حكم ضرب الزوج لزوجته في الاسلام

حكم ضرب الزوج لزوجته في الاسلام، نهى الإسلام عن ضرب الزوجة وإهانتها، حيثُ قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “استوصُوا بالنساء خيرًا فإن المرأة خُلقَت من ضلعٍ أعوج وإنّ أعوجّ ما في الضلع أعلاه” وهذا أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم الى الآباء والأخوة بأن يحسنوا الى النساء ولا يظلموهم، وأن يحسنوا إليهن.

وكَلام الرسول هَذا لا ينبغي بأن نَمتنع عن ذلك كون النساء تسئ الى أزواجهن في كثير من الأحيان بفعلها أو لسانها، لأنهن خُلقن من ضلع أعوج، كما قال النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المذكور، والمعنى أنّه النساء يكون فِي خلقها شئ من النقص والعوج، ولهذا جاء في الحديث الآخر في الصحيحين، “ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من احداكن “.

وهذا ثابت فِي الصحيحين من كلام أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في حديثه، والمقصود بنقص العقل كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: أن شهادة المرأتين تعد شهادة رجل واحد، والمقصود بنقص الدين فهو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي، وهذا يكون من أجل الحيض، وأيضا النفاس، وهذا نقص كتبه الله عليها ليس عليها فيه إثم.

وينبغي على النساء أن تعترف بذلك على الوجه الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت ذات علم وتقى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وإنما ذلك منه وحي يوحيه الله إليه فيبلغه الأمة كما قال عز وجل: ” والنجم إذا هوى، مَ ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى “.

حكم ضرب الزوجة في الاسلام

حكم ضرب الزوجة في الاسلام
حكم ضرب الزوجة في الاسلام

الزوجة إن عَصت كلام زوجها وخرجت عن طوعه، وتمرّدت وأعلنت عصيانها عليه بلا مبرر فقد شرع الله تبارك وتعالى عدة أمور لمعالجة هذا الأمر وهي:

  •  النصح والإرشاد، فإن تعذر ذلك لعدم استجابتها انتقل إلى الخطوة الثانية، وهي الهجر، فإن استوفى الزوج هاتين الخطوتين، وبذل وسعه في ذلك ولم يصلح الأمر، جاز له أن يضربها تأديباً لها مراعيا جملة أمور في ذلك:
  •  أن لا يكون الضرب مبرحا، أي شديداً .
  • أن لا يضربها على وجهها.
  • أن لا يشتمها بالتقبيح.
  • أن يستصحب أثناء هذه المعاملة، أن القصد حصول المقصود من صلاح الزوجة وطاعتها زوجها.
  • أن يكف عن هذه المعاملة عند حصول المقصود.
  • والأصل في كل ما قدمناه قوله تعالى: واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إنّ الله كان عليا كبيرا  ” سورة النساء ” الآية 34 .
Scroll to Top