افضل ما قاله الشعراء عن الوطن، تغنّى الشعراء بحُب ومَدح الوطن في أبياتهم ومُؤلّفاتهم الشعرية، واستنبطُوا في أشعارهم جَمال وروعة حَضارة وتراث أوطانهم، حتى أفاضوا نوعًا من الخيال، فالوطن هُو المكان الذي نشأنا وترعرعنا فيه، تَحمِل جدرانه وأزقته لنا قصصًا وحكايات مُنذ طفولتنا حتى شبابنا وشيخُوختنا التي نجلس نتذكر لحظاتِنا الجميلة مع الوطن، فالوطن هُو هويتنا التي نَعتزّ ونفتخر بِها، وهُو المكان الذي مهما اغتربنَا وابتعدنا عنه يَبقى حنينه واشتياقنا له غامرًا في قلوبنا ووجداننا، هُو الحضن الدافئ الذي يجمعنا، في هذا فهرس نقدم افضل ما قاله الشعراء عن الوطن، هذه الابيات الجميلة والرائعة التي توصف الوطن الحبيب واهميته لنا لهذا تغنى الشعراء بهذا الوطن الحبيب الذي نعيش فيه من اجل الوصول الى اسمى معاني الحب للوطن الحبيب ، لذلك اتمنى ان تنال اعجابكم ما نضعه لكم من افضل ما قاله الشعراء عن الوطن.
شعر محمود درويش عن الوطن
يُعتبر محمود درويش من أشهَر شُعراء الوطن العربي، حيثُ قدم مُؤلفاتًا شِعرية قوية وحماسية عن الوطن، أثّرت في قلوب أبناءه ، هنا نورد لكم قصيدة عاشق من فلسطين لمحمود درويش.
عيونك شوكة في القلب
توجعني وأعبدها
وأحميها من الريح
وأغمدها وراء الليل والأوجاع أغمدها
فيشعل جرحها ضوء المصابيح
ويجعل حاضري غدها
أعزّ عليّ من روحي
وأنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين
بأنّا مرة كنّا وراء، الباب، اثنين!
كلامك كان أغنية
وكنت أحاول الإنشاد
ولكن الشّقاء أحاط بالشفقة الربيعيّة
كلامك.. كالسنونو طار من بيتي
فهاجر باب منزلنا، وعتبتنا الخريفيّة
وراءك، حيث شاء الشوق..
وأنكسرت مرايانا
فصار الحزن ألفين
ولملمنا شظايا الصوت!
لم نتقن سوى مرثية الوطن
سننزعها معاً في صدر جيتار
وفق سطوح نكبتنا، سنعزفها
لأقمار مشوهّة.. وأحجار
ولكنيّ نسيت.. نسيت يا مجهولة الصوت
رحيلك أصدأ الجيتار.. أم صمتي؟!
رأيتك أمس في الميناء
مسافرة بلا أهل.. بلا زاد
ركضت إليك كالأيتام،
أسأل حكمة الأجداد
لماذا تسحب البيّارة الخضراء
إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء
وتبقى رغم رحلتها
ورغم روائح الأملاح والأشواق،
تبقى دائماً خضراء؟
وأكتب في مفكرتي
أحبّ البرتقال.. وأكره الميناء
وأردف في مُفكّرتي
على الميناء
وقفت، وكانت الدنيا عيون الشتاء
وقشرة البرتقال لنا.. وخلفي كانت الصحراء!
رأيتك في جبال الشوك
راعية بلا أغنام
مطاردة، وفي الأطلال..
وكنت حديقتي، وأنا غريب الدّار
أدقّ الباب يا قلبي
على قلبي..
يقوم الباب والشبّاك والإسمنت والأحجار!
رأيتك في خوابي الماء والقمح
محطّمة.. رأيتك في مقاهي الليل خادمة
رأيتك في شعاع الدمع والجرح.
وأنت الرئة الأخرى بصدري..
أنت أنت الصوت في شفتي..
وأنت الماء، أنت النار!
رأيتك عند باب الكهف.. عند الدار
معلّقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك
رأيتك في المواقد.. في الشوارع..
في الزّرائب.. في دم الشمس
رأيتك في أغاني اليتم والبؤس!
رأيتك ملء ملح البحر والرّمل
وكنت جميلة كالأرض.. كالأطفال.. كالفلّ
وأقسم:
من رموش العين سوف أخيط منديلاً
وأنقش فوقه لعينيك
واسماً حين أسقيه فؤاداً ذاب ترتيلاً.
يمدّ عرائش الأيك..
سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقُبَل
فلسطينية كانت.. ولم تزل!
فتحت الباب والشباك في ليل الأعاصير
على قمر تصلّب في ليالينا
وقلت لليلتي دوري!
وراء الليل والسور..
فلي وعد مع الكلمات والنور..
وأنت حديقتي العذراء..
ما دامت أغانينا
سيوفاً حين نشرعها
وأنت وفية كالقمح..
سماداً حين نزرعها
وأنت كنخلة في البال،
ما أنكسرت لعاصفة وحطّاب
وما جزّت ضفائرها
وحوش البيد والغاب..
ولكنّي أنا المنفيّ خلف السّور والباب
خذني تحت عينيك
خذيني، أينما كنت
خذيني، كيفما كنت
أردّ إلي لون الوجه والبدن
وضوء القلب والعين
وملح الخبز واللحن
وطعم الأرض والوطن!
خذيني تحت عينيك
خذيني لوحة زيتّية في كوخ حسرات
خذيني آية من سفر مأساتي
خذيني لعبة.. حجراً من البيت
ليذكر جيلنا الآتي
مساربه إلى البيت!
فلسطينية العينين والوشم
فلسطينية الاسم
فلسطينية الأحلام والهم
فلسطينية المنديل والقدمين والجسم
فلسطينية الكلمات والصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد والموت
حملتك في دفاتري القديمة
نار أشعاري
حملتك زاد أسفاري
وباسمك صحت في الوديان
خيول الروم! أعرفها
وإن يتبدل الميدان!
خذوا حذراً
من البرق الذي صكّته أغنيتي على الصوّان
أنا زين الشباب، وفارس الفرسان
أنا ومحطّم الأوثان.
حدود الشام أزرعها
قصائد تطلق العقبان!
وباسمك، صحت بالأعداء
كلى لحمي إذا ما نمت يا ديدان
فبيض النمل لا يلد النسور..
وبيضة الأفعى..
يخبىء قشرها ثعبان!
خيول الروم.. أعرفها
وأعرف قبلها أني
أنا زين الشباب، وفارس الفرسان.
قصيدة يوميات جرح فلسطيني
نحن في حلّ من التذكار
فالكرمل فينا
وعلى أهدابنا عشب الجليل
لا تقولي ليتنا نركض كالنهر إليها،
لا تقولي!
نحن في لحم بلادي.. وهي فينا!
لم نكن قبل حزيران كأفراح الحمام
ولذا، لم يتفتّت حبنا بين السلاسل
نحن يا أختاه، من عشرين عاماً
نحن لا نكتب أشعاراً،
ولكنا نقاتل
ذلك الظل الذي يسقط في عينيك
شيطان إله
جاء من شهر حزيران
لكي يصبغ بالشمس الجباه
إنّه لون شهيد
إنّه طعم صلاة
إنّه يقتل أو يُحيي
وفي الحالين.. آه!
أوّل الليل على عينيك، كان
في فؤادي، قطرة قطرة من آخر الليل الطويل
والذي يجمعنا، الساعة، في هذا المكان
شارع العودة
من عصر الذبول.
صوتك الليلة،
سكين وجرح وضِماد
ونعاس جاء من صمت الضحايا
أين أهلي؟
خرجوا من خيمة المنفى، وعادوا
مرة أخرى سبايا!
كلمات الحب لم تصدأ، ولكن الحبيب
واقع في الأسر.. يا حبي الذي حملني
شرفات خلعتها الريح
أعتاب بيوت
وذنوب.
لم يسع قلبي سوى عينيك
في يوم من الأيام
والآن اغتنى بالوطن!
وعرفنا ما الذي يجعل صوت القُبّرة
خنجراً يلمع في وجه الغزاة
وعرفنا ما الذي يجعل صمت المقبرة
مهرجانا.. وبساتين حياة!
عندما كنت تغنين رأيت الشرفات
تهجر الجدران
والساحة تمتد إلى خصر الجبل
لم نكن نسمع موسيقا
ولا نبصر لون الكلمات
كان في الغرفة مليون بطل
في دمي من وجهه صيف
ونبض مستعار
عدت خجلان إلى البيت
فقد خرّ على جرحي شهيداً
كان مأوى ليلة الميلاد
كان الانتظار
وأنا أقطف من ذكراه عيداً.
الندى والنار عيناه
إذا ارددت اقتراباً منه غنى
وتبخّرت على ساعده لحظة صمت وصلاة
آه سمِّهِ كما شئت شهيداً
غادر الكوخ فتى
ثم أتى لما أتى
وجه إله.
هذه الأرض التي تمتصّ جلد الشهداء
تعد الصيف بقمح وكواكب
فاعبديها
نحن في أحشائها ملح وماء
وعلى أحضانها جرح يحارب.
دمعتي في الحلق يا أخت
وفي عيّني نار
وتحرّرت من الشكوى على باب الخليفة
كل من ماتوا
ومن سوف يموتون على باب النهار
عانقوني، صنعوا مني.. قذيفة!
منزل الأحباب مهجور.
ويافا ترجمت حتى النخاع
والتي تبحث عني
لم تجد مني سوى جبهتها
أتركي لي كل هذا الموت، يا أخت
أتركي هذا الضياع
فأنا أضفره نجماً على نكبتها.
آه يا جرحي المكابر
وطني ليس حقيبه
وأنا لست مسافر
إنّني العاشق، والأرض حبيبه.
وإذا استرسلت في الذكرى!
نما في جبهتي عشب الندم
وتحسّرت على شيء بعيد
وإذا استسلمتُ للشوق،
تبنّيتُ أساطير العبيد
وأنا آثرت أن أجعل من صوتي حصاة
ومن الصخر نغم!
جبهتي لا تحمل الظل
وظلي لا أراه
وأنا أبصق في الجرح الذي
لا يشعل الليل جباه!
خبئي الدمعة للعيد
فلن نبكي سوى من فرح
ولنسم الموت في الساحة
عرساً.. وحياه!
وترعرعت على الجرح، وما قلت لأمي
ما الذي يجعلها في الليل خيمة
أنا ما ضيّعت ينبوعي وعنواني واسمي
ولذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمة!
رايتي سوداء،
والميناء تابوت
وظهري قنطرة
يا خريف العالم المنهار فينا
يا ربيع العالم المولود فينا
زهرتي حمراء
والميناء مفتوح،
وقلبي شجرة!
لغتي صوت خرير الماء
في نهر الزوابع
ومرايا الشمس والحنطة
في ساحة حرب
ربما أخطأت في التعبير أحياناً
ولكن كنت (لا أخجل) رائع
عندما استبدلت بالقاموس قلبي!
كان لا بد من الأعداء
كي نعرف أنا توأمان!
كان لا بد من الريح
لكي نسكن جذع السنديان!
ولو أن السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب
ظل طفلاً ضائع الجرح.. جبان.
لك عندي كلمة
لم أقلها بعد،
فالظل على الشرفة يحتل القمر
وبلادي ملحمة
كنت فيها عازفاً.. صرت وتر!
عالِم الآثار مشغول بتحليل الحجارة
إنه يبحث عن عينيه في رُدَمِ الأساطير
لكي يثبت أني
عابر في الدرب لا عينين لي
لا حرف في سفر الحضارة!
وأنا أزرع أشجاري. على مهلي
وعن حبّي أُغنّي!
غيمة الصيف التي.. يحملها ظهر الهزيمة
علّقت نسل السلاطين
على حبل السراب
وأنا المقتول والمولود في ليل الجريمة
ها أنا ازددت التصاقا.. بالتراب!
آن لي أن أبدل اللفظة بالفعل وآن
لي أن أثبت حبي للثرى والقبرة
فالعصا تفترس القيثار في هذا الزمان
وأنا أصغر في المرآه
مذ لاحت ورائي شجرة.
شعر جبران خليل جبران عن الوطن
الشّاعر اللبناني جُبران خليل جبران، له الكثِير من القصائد المأثُورة عن الوطن، تتحدث عن الغربة والحنين لتراب الوطن، هُنا نورد لكُم عِدة قصائد لجبران خليل جبران عن الوطن.
- يا أيّهذا الوطن المفدى
تلق بشراً وتملّ السعدا - لم يرجع العيد مريبا إنّما
أراب قوم منك ضلوا القصدا - يا عيد ذكّر من تَناسى أنّنا
لم نك من آبقة العبدى - كنا على الأصفاد أحراراً سوى
أنّ الرزايا ألزمتنا حدا - كنا نجيش من وراء عجزنا
كمتوالي الماء لاقى سدا - حتى تدفقنا إلى غايتنا
تدفق الأتي أو أشدا - وكلّ شعب كاسر قيوده
بالحق ما اعتدى ولا تعدّى - فلم نكن إلا كراماً ظُلموا
فاستنصفوا ولم نطش فنردى - إنّي أحس في الصدور حرجاً
يقيمها وفي الزفير صهدا - إيّاكم الفتنة فهي لو فشت
في أجمات الأسد تُفني الأسدا - أما رأيتم صدأ السيف وقد
غال الفرند ثمّ نال الغمدا - فلا تفرقوا ولا تنازعوا
أعداؤنا شوس وليسوا رمدا - أخاف أن نمكنكم منّا بما
يقضي لهم ثأرا ويشفي حقدا - أو أن نقيم حججا دوامغا
لهم علينا فنجيء إدا - قد زعموا الشورى لنا مفسدة
على صلاحها أقالوا جدا - وهل أزلنا مستبدا واحدا
عنا كدعواهم لنستبدا - دعاة الاستثئار إن لم تنتهوا
وترعووا ساء المصير جدا - بصحة الشورى نصح كلنا
فإن أربنا قتلتنا عمدا - في كل شعب كثرت أجناسه
لا شيء كالقسط يصون العقد - تشاركوا في الحكم واختاروا له
خيار كلّ ملة يستدا - إنّ السراج للذي جاوره
أجلى من النجم سنى وأهدى - تعاونوا ترقوا فإن تنافروا
على الحطام لم تصيبوا مجدا - أغلى تراث في يديكم فاحرصوا
من قدر الذخر تفادى الفقد - دولتنا دولتنا نذكرها
بأنفس تدمى عليها وجدا - الحرة المنجبة الأم التي
بالمال تشرى والقلوب تفدى - اخشوا علينا اليتم منها فلقد
أرى أمر اليتم أحلى وردا - وأنتم يا أمتي أريدكم
عند رجائي حكمة ورشدا - يا أمتي بالعلم ترقون العلى
وتكسبون رفعة وحمدا - بالوفاق تملكون أمركم
وتغنمون العيش طلقاً رغدا - فمن يخالف صابروه إنه
لذاهب فراجع لا بدا - أليس تائباً إلى حياته
من لمح الخطب بها قد جدا - فإن غوى أخو نهى فمهلة
حتى يرده نهاه ردا - متى أرى الشرقي شيئاً واحداً
كما أرى الغربي شيئاً فردا - متى أرانا أمّة توافقت
لا مللاً ممتسكات شدا - كم سبقتنا أمة فاتحدت
وأدركت شأنا به معتدا - قام بنوها كالعماد حولها
فبسطوا رواقها ممتدا - سعت إلى غايتها قصدا على
تثبت فبلغتها قصدا - تلك لعمري سنة نجا بها
من قبل أقوام . . . أن تحدى - ليأت حرصنا على البقاء أن
جدت بنا حال ولا نجدا - كالطلل الباقي على اقوائه
لا عامراً يلفى ولا منهدا - نصيحتي نظمتها وداً لكم
ولو نثرت لم أزدها ودا - ألفاظها ندية بأدمعي
على التلظي والمعاني أندى - أرسلتها مع الضمير مثلما
جاءت وما أفرغت فيها جهدا - إني أبالي وطني أصدقه
وما أبالي للوشاة نقدا
قصيدة لبنان يا أسمى المعالي
- لبنان في أسمى المعاني لم يزل
لأولي القرائح مصدر الإيحاء
- جبل أناف على الجبال بمجده
وأناف شاعره على الشعراء
- يا أكرم الإخوان قد أعجزتني
عن أن أجيب بما يشاء وفائي
- مهما أجد قولي فليس مكافئا
قولاً سموت به على النظراء
قصيدة لبنان هل للراسيات كأرزه
لبنان هل للراسيات كأرزه
- تاج ينضّرها على الآباد
- يا ليت ذاك الأرز كان شعارنا
بثباته وتواشج الأعضاد - بسقت بواسقه على قدر فما
جهلت وما كانت من المراد - لو أمعنت صعدا لما ضلعت ولا
رسخت ولا جلدت لرد نآد - إن تدهها حمر الصواعق تبتسم
فيها النضارة عن لظى وقاد - وترى الغصون كلّ مخضل
منها تباعث منه وري زناد - أوقفت تعجب من صنيع الله في
لبنان بين شوامخ ووهاد - أرأيت أشتات المدارج والقرى
متنوعات الحلي والأبراد - وكوالح الأصلاد نم نباتها
خلسا عن التحنان في الأصلاد - والسائمات أقرها في نعمة
أخذ الرعاة لها من الاساد - ترى الخزامى والثمام نشيطة
محمودة الإصدار والإيراد .
شعر أحمد شوقي عن الوطن
ألف أحمد شوقي جُملة من المؤلفات الشعرية عن الوطن، استنبط في معانيها مظاهر الجمال والحب والعشق للوطن، حتى أفاض بها نوعًا من الخيال ومن أهم أشعاره.
إذا عظّم البلاد بنوها
أنزلتهم منازل الإجلال
توّجت مهامهم كما توجوها
بكريم من الثناء وغال
لي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمةً
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبّب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرّتهم
عهود الصّبا فيها فحنّوا لذاكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا
موطن الإنسان أم فإذا
عقّه الإنسان يوماً عقّ أمّه
ذكرت بلادي فاستهلّت مدامي
بشوقي إلى عهد الصّبا المتقادم
حننت إلى أرض بها إخضرّ شاربي
وقطّع عني قبل عقد التمائم