قصة عن حق الجار على جاره وأهمية الجيرة في الإسلام، لقد اوصانا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على الجار، حيث كان جاره يؤذيه على مدار الايام، ولكن سيد الخلق كان يعلمنا الدروس من خلال معاملته الكريمة وحسن الاخلاق ومعاملة للجار، وخير قدوة لنا هو الرسول محمد عليه أفضل الصلوات والسلام، والذين نقوم بتعلم الدروس والعبر على مدار الايام، ولقد اثرانا نبي الله في حسن وكرم الاخلاق، فلا معلم خير من رسولنا، والآن في هذا المقال سنتعرف على قصة عن حق الجار على جاره وأهمية الجيرة في الإسلام.
أجمل القصص عن حق الجار على جاره
من أجمَل القصص التي تُعبّر عن حق الجار على جارَه هِي ما نعتلهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجاوره جار يهودي وكان اليهودي يحاول ان يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم دائما ولكن لا يستطيع خوفا من بطش اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكان يستخل ظلمة الليل فيذهب ويجمع الشوك والقاذورات ويلقي بها عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم وحينما يستيقظ رسولنا الكريم فيجد هذه القاذورات كان يضحك صلى الله عليه وسلم ويعرف ان الفاعل جاره اليهودي فكان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يزيل القاذورات عن منزله في كل صباح دون شكو ولم يمل اليهودي عن تكرار عادته حتى جاءته حمى خبيثة فظل طريح الفراش يعتصر ألما من الحمى حتى كادت توشك بخلاصه وبينما كان اليهودي بمنزله سمع صوت الرسول صلى الله عليه وسلم يطرق الباب يستأذن في الدخول فأذن له اليهودي فدخل صلوات الله عليه وسلم على جاره اليهودي وتمنى له الشفاء العاجل فسأل اليهودي الرسول صلى الله عليه وسلم وما أدراك يا محمد اني مريض فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له عادتك التي انقطعت يقصد نبينا الكريم القاذورات التي يرميها اليهودي امام بابه فبكى اليهودي بكاء حارا من حسن طيب أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فنطق الشهادتين ودخل في دين الاسلام، هذه هي تعاليم الإسلام الكريم التي وصانا بها نبنا الكريم لتكون واجهتنا للتعامل مع عمة الناس.
شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة
حقوق وواجبات الجار
مجمُوعة مِن حُقوق وواجبات الجَار على جَاره كما جاءت في السنة النبوية المشرفة التي نتعلّم منها الدُروس والعبر.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره) متفق عليه.
- وفي حديث آخر: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن) قيل: من يا رسول الله؟ قال: (الذي لا يؤمن جاره بوائقه) رواه الشيخان وقال عليه الصلاة والسلام: (اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول) رواه البخاري وابن حبان.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها، وصدقتها، وصيامها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: (هي في النار) رواه أحمد والحاكم.
- وروى الطبراني، البزار بإسناد حسن عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا آمَنَ بي مَن بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم).
- الجار هو الذي يلاصق أو يقرب سكنه من سكنك، وحدد العلماء دائرة الجيرة إلى مدى أربعين دارًا من كل جهة من أمام، وخلف ويمين وشمال، ومن كان هذه حاله فله من الحقوق وعليه من الواجبات ما يجعل الجوار نعمة وراحة.
- والإسلام يقوم على جملة مرتكزات ترتقي بالفرد وتسمو بالمجتمع، ومن أهم تلك المرتكزات: المبادئ الأخلاقية والقِيَم الفاضلة التي تجعل من الأمة أسرة مترابطة، ولكي تسلم العلاقات الاجتماعية ينبغي أن تقوم على الأسس التي دعا إليها القرآن الكريم قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ وقال تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً.
- وذكرت الآثار بأن المعتزل عن الناس مُفَارِقٌ للجماعة، مُخَالِفٌ للسنة، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، لذا حرص الإسلام على عقد روح التعاون بين الجيران ومن مظاهر الإيمان الكامل أن يحب الإنسان لجاره ما يحب لنفسه، قال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه) رواه مسلم.
- وخير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره، ومن سعادة المرء الجار الصالح.
- وحقوق الجار كثيرة منها إلقاء السلام ورده، لما في ذلك من ربط القلوب بعضها ببعض، وهو عمل صالح رفيع، وأبخل الناس مَن بخل بالسلام، ومن الأمور الحسنة: السلام على أولاد الجيران، وتدريبهم على آدب الشريعة.
- ومن حق الجار على جاره أن يزوره إذا مرض ويسأل عن صحته، ويَدْعُو له ويأمره بالصبر، ويستحب تخفيف الزيارة؛ لئلا يشق ذلك على المريض.
شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن الإخلاص
اهمية الجيرة والجوار في الاسلام
يقدم الإسلام سلسلة من التعاليم والوصايا فيما يتعلق بحسن الجوار، وصلت إلينا من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، منها ما ذُكر في سورة النساء الآية 36: “وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً”، في هذه الآية يوصينا الله عزَّ وجل بالجار القريب والبعيد سواء كان من ذوي القربى أم لم يكن، وسواء كان مسلماً أم لم يكن، وللجار المسلم على جاره حقوق المسلم على أخيه المسلم مضافة لحقوق الجيرة، وللجار من غير المسلمين على جاره حق حُسن الجوار وحسن المعاملة، كما أن للجار من ذوي القربى حق صلة الرحم والجيرة معاً.
شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن زيادة السكان
الي هنا نصل بكم الي نهاية فقرات هذا المقال، حيث تم عرض العديد من المعلومات حول الجار وأهميته، وبالتالي تم عرض قصة عن حق الجار على جاره، كما انه تم التعرف على أهمية الجيرة والجوار في الدين الإسلامي.