معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب

معلومات عن عمر بن الخطاب، وهُو عمر بن الخطاب العدوي القُرَشيّ، لقبُه الفاروق، يعتبر من كبار صحابَة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثاني الخلفاء الراشدين، من أكثر القادة نفوذًا وتأثيرًا وأشهرهم في التاريخ الإسلامي.

عمر بن الخطاب يعد من كبار علماء الصحابة وأزهدهم، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، تولى الخلافة الاسلامية بعد وفاة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، حيث إشتهر عمر بن الخطاب بكرمه وعدله فكان قاضيا ينصف بين الناس سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين، وهذا الأمر كان سبب تسميته بالفارق.

بداية حياة عمر بن الخطاب

بداية حياة عمر بن الخطاب
بداية حياة عمر بن الخطاب

هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.

وهو إبن عمّ زيد بن عمرو بن نفيل المُوحّد على دين إبراهيم. وأخوه الصحابي زيد بن الخطاب والذي كان قد سبق عمر إلى الإسلام. و يجتمع نسبه مع الرسول محمد في كعب بن لؤي بن غالب.

أمه: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي ابنة عمّ كلٍ من أم المؤمنين أم سلمة والصحابي خالد بن الوليد وعمرو بن هشام المعروف بلقب أبي جهل، ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كلاب بن مرة.

نشأة عمر بن الخطاب

نشأة عمر بن الخطاب
نشأة عمر بن الخطاب

وُلد بَعد عام الفيل، وبعد مولِد الرسول محمد بثلاث عَشرة سنة، وكان منزل عُمر في الجاهلية في أصل الجَبل الذي يُقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب، نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة. وعمل راعيًا للإبل وهو صغير، وكان والده غليظًا في معاملته.

وكان عمر بن الخطاب يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم، وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر. وكان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز، فتعلم بها التجارة، التي ربح منها وأصبح من أغنياء مكة، رحل صيفًا إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء، وكان عمر بن الخطاب من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به، بعثوه منافراً ومفاخراً.

نشأ الفاروق عمر بن الخطاب في البيئة العربية الجاهلية الوثنية على دين قومه، كغيره من أبناء قريش، وكان مغرمًا بالخمر والنساء.

كيف اسلم عمر بن الخطاب

كيف اسلم عمر بن الخطاب
كيف اسلم عمر بن الخطاب

كان عمر يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة، تحكي هذا زوجة عامر بن ربيعة العنزي حليف بني عدي، وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة، فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله، وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر، وذلك أنه قال لها: صحبكم الله.

لم تتوان زوجة عامر بن ربيعة في أن تخبر زوجها بما رأت من عمر، فرد عليها بقوله: أطمعت في إسلامه قالت: نعم، ولأن الانطباعات الأولى ما زالت محفورة في نفسه، رد عليها زوجها بقوله: فلا يسلم الذي رأيتِ حتى يسلم حمار الخطاب.

في هذه الفترة كان عمر  يعيش صراعا نفسيا حادا، فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب، ورأى أن ثباتهم عجيب جدا فيما يتعرضون له، وهم يقرؤون كلاما غريبا لم تسمع قريش بمثله من قبل، هذا إضافة إلى أن رئيسهم محمدًا ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين باعتراف أعدائه من القرشيين.

وفي ذات الوقت حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها، والإسلام سيضيع كل هذا، فذلك الدين قسم مكة إلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه، فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب والمشاكل بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات. وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن من طبعه الحسم وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه، وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها ممن أحدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر أن يقوم بما فكر فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه، ألا وهو قتل محمد.

Scroll to Top