من هو الرجل الاعمى في حديث هل تسمع النداء، أو مَن هو الرجل الأعمى الذي أتى الى الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما سنتعرف عليه في هذا فهرس، حيثُ ذَكر في الحديث الصحيح أنّه أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، إنّه ليس لي قائد يقُودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: “هل تسمع النداء بالصلاة ” فقال: نعم، قال: “فأجب”.
وعن سؤال من هو الرجل الأعمى في حديث هَل تسمَعُ النداء، وصحة الحَديث ذكر شيوخ وعُلماء الدين أنّ هَذا الحديث صحيح وقَد رواه مسلم وغيره بتصحيح الألباني.
وقبل أن نبث في الحديث نتعرف على هذا الصحابي الجليل وهُو الرجل الأعمي الذي أتى الى الرسول، وأصح الأخبار والروايات التي وردت عنه، وهو إبن أم مكتوم رضي الله عنه، حيث لم يكن شخصًا عاديًا، فكان له شأن عظيم في الإسلام.
من هو عبد الله بن ام مكتوم
الصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم هُو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكُون ابن خال خديجة بنت خويلد أم المؤمنين وهي أول زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان عبد الله بن ام مكتوم ضريرًا أعمى، وتكُون أم مكتوم هي: عاتكة بنت عبد الله، نزلت فيه بداية سورة عبس، حيثُ كان النبي مشغولًا بدعوة كبار وأسياد قريش فجاء إليه عبد الله يسأله فانشغل عنه رسول الله فلما أكثر عبد الله عليه انصرف عنه النبي عابسًا.
كان عبد الله بن ام مكتوم هو وبلال بن رباح مؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان بلال يؤذن للصلاة مرة يقيم لها، ويتبادل ذلك مع بلال، وقال رسول الله “إن بلالاً ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم”، وعبد الله بن ام مكتوم هو الصحابي الذي أطلق عليه لقب الصحبة مع أنه لم ير النبي لأنه كان أعمي.