من هي ام قشعم

أسئلة وأجوبة مُتعدّدة تحمِلها الأسئلة الفلسفية، ولكِن ثمّة سؤال هناك مُسلمات في أجوِبتها، فمثلًا سؤال “من هي ام قشعم” لعلّه يحتمل فقط إجابَة واحدة ليست متعددة كما يعتقد البعض، فما هُو الجواب الشّافي والكافي والوافي لهَذا السؤال الذي قد تجدُه في عالم “هل تعلم” أو في عَالم المسابقات أو في عالم المعالم والمَعارض العلمية والندوات الثقافية، عن قُرب نتعرف على جواب سؤال “من هي ام قشعم” ببوتقة من المعلومات التي نفصح عنها غداة ذكر الإجابة لهذا السؤال الذي يعتبر فلسفي تارة وعلمي تارةً أخرى.

ما هي من ام قشعم

ما هي من ام قشعم
ما هي من ام قشعم

نَعلم أنّ فِي عالم الحيوانات والطيور يُوجد الذكور والإناث، وفي هَذا الأمر كانت الإجابة لهذا السؤال بإشارة الأنثى لطير ما، ونجد بأن أم قشعم هي أنثَى النسر، وتمتاز بأنّها تخاف على بيضها كثيراً فتضعه في المرتفعات العالية؛ لمنع الحيوانات المفترسة من الوصول إليه، كما أنها تفرش العش بورق الدلب الذي يمتاز بالرائحة السيئة الذي يبعِد الحيوانات المفترسة عنه، وتترك البيض تحت أشعة الشمس لأنّ الحرارة تعادِل عملية الاحتضان، وتضع أم قشعم بيضةً واحدةً في كل مرة وبعد 55 يوماً من الحضانة تفقس البيضة، ويخرج النسر الصغير ويبقى في العش لمدة عشر أيامٍ تقدِّم له الأم الرعاية الكاملة، ثم يترك العش ليصبح طائراً مستقلّاً.

معلومات عن ام قشعم

معلومات عن ام قشعم
معلومات عن ام قشعم

أُم قشعم واحدة من الطيور الجارحة وهِي كما ذكرنا فيما سبق أنثى النسر، وتعتبر من الطيور التي لها وزن في عالم التوازن البيئي، حيث يُعتبر النسر من فصائل الطيور الجارحة التي تطير لمسافاتٍ طويلةٍ، وهو أكبر هذه الطيور الجارحة، وينتشر في معظم أنحاء العالم حيث إنّه يُعدّ أحد أنواع الطيور النادرة التي تنتشر في مناطق متعددةٍ من العالم، فنجده في آسيا وأوروبا وإفريقيا ما عدا القارة القطبيّة الجنوبيّة وأستراليا، كما أنها تعمِّر طويلاً فقد يصل عمرها إلى مئة عام، وفي الغالب تنتحر عندما تكثر فيها الأمراض.

يمتاز النسر بقوة جناحيه حيث يمكن له أن يفتحهما لمسافة 280 سم، ويستطيع الطيران إلى ارتفاعاتٍ شاهقةٍ بفضلهما، وهو كالطيور الجارحة فإنه يمتاز بالمنقار المعكوف، وبالنظر الحاد وبرقبةٍ طويلةٍ وخاليةٍ من الريش، ولكن ليس له مخالب حادة وإنما مخالبه قصيرة مقارنةً بالطيور الجارحة الأخرى، ويعد النسر من الحيوانات اللاحمة التي تتغذى على اللحوم، ولكنه لا يقترب من فريسته إلّا بعد موتها، وهذا هو المأخذ عليه من دون الطيور الجارحة الأخرى، كالعقاب مثلاً الذي لا يتناول طعاماً إلّا من صيد مخالبه، ويتناول فريسته وهي ما زالت على قيد الحياة، بينما النسر فإنه ينتظر فريسته إلى أن تفارق روحها الحياة فيقترب منها لذلك فهو يعيش على الجيفة، وفي الوقت نفسه له مهابة كبيرة بين الحيوانات الأخرى، فعندما يقترب من جيفةٍ معيّنةٍ فإن جميع الحيوانات التي تحيط بها تهرب خوفاً منه.

ونظراً لطول رقبة النسر وخلّوها من الريش فإن ذلك يحميه من انتقال الجراثيم والميكروبات من هذه الجيفة التي يتغذى عليها، كما أنَّ التقدم لتناول الطعام يكون له أولويات عند النسور، حيث إنّه يجب أن يتقدّم الكبار أولاً ومن ثم الصغار، وعندما يكونون في السن نفسه فإنهم يتعاركون ويصل الأقوى إليها، وكما هو معروفٌ فإنّ النسر شره في الطعام ويأكل كمياتٍ كبيرةٍ لدرجة أنّه لا يستطيع الطيران إلّا بعد أن يهضم الطعام كاملاً في معدته، وقد وصفه العرب بالجبن، فهو من الطيور الوضيعة عندهم؛ نظراً لعدم اقترابه من الفريسة حتى تموت، ولكنه يتصف أيضاً بالكرامة والصمود والإقدام.

Scroll to Top