في علم الغَيب الكثير والكثِير من العلوم التي لا نعلمُها، ونحن كبشر قد علِمنا بعض الأشياء بل القلِيل القليل من الدين أو كمَا علمناه من الشرع، حتى اسماء الملائكة واعمالهم علمناها من الدين ممثلاً بكتاب الله عز وجل، وبعضها تعلّمناها من الرسول الأطهر محمد ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وبعضها من السّلف الصالح والأحاديث والمعلومات التي علِمُوا بها من الرسول الكريم محمد ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وأصحابه رضوان الله عليهم، ونترك لكُم الفقرات الدنيا لتُفصح عن اسماء الملائكة واعمالهم كاملة من مصادرها الموثوقة.
اسماء الملائكة واعمالهم كاملة
أسماء الملائكة هي الدالة عليهم، والأعمال هي ما يتوجّب عليهم القيام به، أمّا عن الصفات فهي السّمات التي تلتصق بهم والتي نذكرها فيما يلي:
- جبريل ( عليه السلام): إبلاغ الوحي
- ميكائيل ( عليه السلام): إنزال المطر وإنبات النبات
- إسرافيل ( عليه السلام): النفخ في الصور يوم القيامة
- ملك الموت: قبض الأرواح وله أعوان من الملائكة
- رضوان(عليه السلام): خازن باب الجنة
- خدم الجنة: هم ملائكة لا يحصي عددهم إلا الله تعالى
- الزبانية: هم تسعة عشر ملك وكّلهم الله تعالى بالنار فهم خزنتها يقومون بتعذيب أهلها وعلى رأسهم مالك
- حملة العرش: يحمل عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون
- الحفظة: عملهم حفظ الانسان وحمايته من الجان والشيطان والعاهات والنوازل
- الكرام الكاتبون: كتابة أعمال البشر وإحصاؤها عليهم فعلى يمين كل عبد مكلف ملك يكتب صالح أعماله وعن يساره ملك يكتب سيئات أعماله
من هم الملائكة
الملائِكة خلقٌ مِن خلق الله الذين يُؤدّون وظائف عدِيدة أمرهم الله عز وجل بها، ونحنُ بصدَد التعرّف على هؤلاء الخلق النوارني، والمَلائكة في الإسلام هُم خلق من خَلق الله، خلقهم الله من نُور، وهم مربوبون مُسخّرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله، والإيمان بهم ركن من أركان الإيمان، فمن أنكرهم ولم يؤمن بهم فقد كفر لما نزل في القرآن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا .[الآية 1] ولهم أعمال ومهمات معينة وكلهم بها الله ينفذونها، مثل تبليغ الوحي والنفخ في الصور، ونزع أرواح العباد.
حيث ويؤمن المسلمون بأن الملائكة لهم صفات وقدرات وهبها لهم الله، فهم لهم أجنحة، وقادرين على التشكل، وسرعتهم وتنظيمهم، ولهم صفات خُلقية عديدة كاستحيائهم وقد وصفهم القرآن بأنهم كرام بررة، وبحسب اعتقاد المسلمين فإن لهم مكانة رفيعة وعظيمة وعالية عند الله. فقد قال الله في جبريل: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ .[الآية 2] والملائكة بحسب اعتقاد المسلمين يعبدون الله بعبادات مختلفة، كالتسبيح والاصطفاف، والحج، وخشية الله، والملائكة لهم أعمال خاصة تجاه المؤمنين، مثل تأمين دعائهم ومحبتهم لهم، ولهم أعمال خاصة للكفرة، مثل لعنهم وإنزال العذاب بهم. وقد اختلف العلماء في مسألة المفاضلة بين الملائكة والبشر، فقد اتفق بعض العلماء أن صالحي البشر أفضل من الملائكة وقدموا العديد من الحجج والأدلة، واتفق آخرون أن الملائكة أفضل وأيضاً قدموا أدلتهم وأحاجيجهم.
وفي ذات الأمر يؤمن المسلمون بأن أعداد الملائكة لا يحصيها إلا الله، فهم كثيرون جداً، حيث أن كل يوم يدخل منهم سبعون ألفاً للبيت المعمور ولا يعودون إليه، وكل إنسان له ملكين يكتبان أعماله، وكل نطفة لها ملك موكل بها، وهذا مايدل على كثرتهم. ويؤمن المسلمون أيضاً بأن الملائكة عظيمي الخلقة، مثال على ذلك ما قال رسول الإسلام محمد عن حملة العرش: «أذن لي أن أتحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش، ومن شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير، سبعمائة عام، فيقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت».