تتنوّع الأسباب التي تؤدّي في النهاية إلى استخدام ما هُو مَحظور من السموم، ولكن يجدُر الإشارة إلى أنّ هُناك سبب للتعرّف على الأسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة عن قُرب، وذلك لسدل الستار والضباب عن تلك الأسباب التي لا يعملها الكثير من الأفراد، وعلى غِرار من هَذه الأسباب لابُدّ من التعرف والتعمُّق في عالم السُموم القاتلة وأنواعها والتي تفضي في النهاية غلى إنهاء الحياة سواء أكان ذلك للإنسان او الحيوان أو النبات، وتتوالى فيما يلي كوكبة من الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة التي نُلخّصها لكم.
ما هي السموم القاتلة
التعرّف عن قرب على السُموم القاتلة يُسَاعدنا في التعرّف على كُل ما يختصّ بالمواد القاتلة والتي يجب الحذر منها كل الحذر، حيث نجد أنّه وبعد دخول أي سم للجسم يحدث تسمم لدم، وأعراض التسمم وعلاجه تستخدم تقريباً في جميع العلاجات للسموم القاتلة، وهو عبارة عن مرض يحدث بسبب دخول السموم الميكروبية والجراثيم للدم، ويؤثر بشكل سلبي على الإنسان، وقد يحدث المرض بسبب عدوى من شخص لآخر عن طريق الجهاز التنفسي أو استخدام الحقن غير المعقمة أو استخدامها لأكثر من مرة قبل علاج التسمم.
ما هي الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة
نحمل فِي هذا العنوان مقصد يخص المُخدّرات والإدمان عليها كذلك، وللتعرف عن قرب وكذلك التعمق في هذه الأسباب لابد من طرح ما يلي من أسباب.
- ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي: لاشك أن عدم تمسك بعض الشباب وعلى وجه الخصوص أولئك الذين هم في سن المراهقة قد لا يلتزمون التزاما كاملاً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من حيث إتباع أوامره واجتناب نواهيه ، وينسون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ونتيجة ذلك أنساهم الله سبحانه أنفسهم فانحرفوا عن طريق الحق والخير إلى طريق الفساد والضلال ، وصدق الله العظيم إذ يقول (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون).
- توفر المال بكثرة: وإن توفر المال في يد بعض الشباب بسيولة قد يدفعه إلى شراء أغلى الطعام والشراب وقد يدفعه حب الاستطلاع ورفقاء السوء إلى شراء أغلى أنواع المخدرات والمسكرات ، وقد يبحث البعض منهم عن المتعة الزائفة مما يدفعه إلى الإقدام على ارتكاب الجريمة .
- الهموم والمشكلات الاجتماعية: كما وهناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل .
- مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء: تكاد تجمع جميع الدراسات النفسية والاجتماعية التي أجريت على أسباب تعاطي المخدرات وبصفة خاصة بالنسبة للمتعاطي لأول مرة ، على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم حافز على التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية مع هؤلاء الأصدقـاء ، فالله سبحانه وتعالى حذرنا من إتباع أهواء المضللين فقال تعالى (ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل).
- الرغبة في السهر للاستذكار: حيث ويقع بعض الشباب فريسة لبعض الأوهام التي يروجها بعض المغرضين من ضعاف النفوس عن المخدرات وخاصة المنبهات على أنها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز أثناء المذاكرة وهذا بلاشك وهم كاذب ولا أساس له من الصحة بل بالعكس قد يكون تأثيرها سلبياً على ذلك.
- حب التقليد: هذا وقد يرجع ذلك إلى ما يقوم به بعض المراهقين من محاولة إثبات ذاتهم وتطاولهم إلى الرجولة قبل أوانها عن طريق تقليد الكبار في أفعالهم وخاصة تلك الأفعال المتعلقة بالتدخين أو تعاطي المخدرات من أجل إطفاء طابع الرجولة عليهم أمام الزملاء أو الجنس الآخر.
- السهر خارج المنزل: هذا وقد يفسر البعض الحرية تفسير خاطئ على أنها الحرية المطلقة حتى ولو كانت تضر بهم أو بالآخرين ومن هذا المنطلق يقوم البعض بالسهر خارج المنزل حتى أوقات متأخرة من الليل وغالباً ما يكون في أحد الأماكن التي تشجع على السكر والمخدرات وخلافه من المحرمات.
- الاعتقاد بزيادة القدرة الجنسية: بلا مقدمات يعتقد بعض الشباب أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات وزيادة القدرة الجنسية من حيث تحقيق أقصى إشباع جنسي وإطالة فترة الجماع بالنسبة للمتزوجين وكثيراً من المتعاطين يقدمون على تعاطي المخدرات سعياً وراء تحقيق اللذة الجنسية والواقع أن المخدرات لا علاقة لها بالجنس بل تعمل على عكس ما هو شائع بين الناس.
- السفر إلى الخارج: ولاشك أن السفر للخارج مع وجود كل وسائل الإغراء وأماكن اللهو وعدم وجود رقابة على الأماكن التي يتم فيها تناول المخدرات يعتبر من أسباب تعاطي المخدرات .
- الشعور بالفراغ: ومما لاشك أن وجود الفراغ مع عدم توفر الأماكن الصالحة التي تمتص طاقة الشباب كالنوادي والمنتزهات وغيرها يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات وربما لارتكاب الجرائم.
كيف يمكن التخلص من السموم
أمّا عن التخلص من السموم التي قد تدخُل الجسم وتتغلغَل فيه فهُناك الكثير من الطرق لإنهائها ومن ثَمّ العيش بسلام بلا عوارض داخلية أو خارجية.
- التدخل الجراحي والطبي المستعجل في المستشفى أو العيادة إن احتاج الأمر.
- تنظيف الأمعاء الدقيقة والغليظة، فدورها هام جداً في جهاز المناعة لدى الإنسان، وعند توقفها عن العمل السليم تنتشر السموم في الجسد، مما يؤدي لظهور الأمراض الدمية والسموم القاتلة.
- تناول مضادات الأكسدة التي تساعد على تنقية السموم في الدم.
- تنظيف الكليتين، الكليتين يعملان على تنقية وتنظيف الدم في الجسم، ويساعدهما في هذا المجرى البولي، وعند حدوث أي ثقل لدى الكليتين في الجسم فهذا يؤدي لمشاكل جسدية عديدة وخطيرة، وقد يؤدّي ضعفهما لانتشار السموم بشكل سريع جداً بالاضافة لضعف كريات الدم الحمراء وهشاشة العظام، ومن أفضل وسائل المساعدة للكلتين هي شرب الماء والسائل بكمية وافرة وكافية.
- التوقف عن التدخين وشرب المنبهات المضرة.
- عدم تناول الوجبات السريعة بسبب احتوائها على الكولسترول والدهون غير المشبعة بنسبة عالية، وهما عاملين مساعدين في زيادة تركيز السموم وصعوبة التخلص منها.
- تنظيف الكبد، فالكبد وظيفته الأساسية التنظيف في الجسم، ويقوم بالتخلص من المواد المضرة والغريبة، فيجب تنقيته والمساعدة في تنظيفه حتى يقوم بعمله على أكمل وجه ممكن.
- تناول الخضروات والفواكهة الطازجة، خاصة الكيوي والتفاح والعنب والخوخ والمانجو.
- شرب الماء الدافئ مع عصير الليمون، وشرب العصائر الطبيعية.
هذا وتَبقى النهايات الأكثَر مأساويّة هي تلك القصص التي تُدمِي العيون والقلب، ومن أجل حياة آمِنة بعيدة عن السُموم كان لابُدّ من التعرف على كل الأمور التي تؤدي في النهاية إلى حياة بلا أمن صحي ولا سلامة حياتية.