اروع قصص اطفال قصيرة مكتوبة مليئة بالقيم والعِبر التي يُمكن أن يستفيد منها الطفل، والتي تُعدّ من أفضل الفنون الأدبية التي نالت شهرة كبيرة وواسعة بَين الناس، حيث أن هَذه القصص تمتلك العَديد من العناصر والمُقوّمات الدرامية المفيدة، فهذه القصص أغلبها واقعيّة أو خيالية، لهذا سنضع بَين أيديكم مجموعة مُتكاملة من القصص المتميزة والرائِعة التي يُحبّها الأطفال وتضع في داخلهم العبر المُستفادة من هذه القصص، لذلك اخترنا مجموعة قصص اطفال قصيرة مكتوبة مميزة ورائعة، لها فائدة كبيرة تعود على الطفل ويكتسبها.
قصتي مع الفارة
يوميًا أرى شيئًا مقروضًا في غرفتي كالدفاتر أو الأوراق أو المناديل، فعلمتُ بوجود فأرًا يعبث في غرفتي بلا خوف ولا رقيب، فماذا افعل مع هذا الفار، ففكرت طويلا الى ان بادرتني فكرة جميلة وهي القيام برسم قطة باقلام ملونة، واجعل القطة كبيرة ومكشرة عن انيابها، وواضحة واضعها على مكتبي وفي مقابلها مرأة لكي تظهر أنها قطتين بدلا من قطة واحدة، وفي اليوم التالي انتبهت ان الفارة لم تقم باي قرض لاغراضي في المنزل وسعدت بذلك لان اغراضي الخاصة بقت كماهي، واليوم الثاني ايضا لم تقم الفأرة باي شي، فابتسمت وعلمت ان الحيلة انطلت على تلك الفارة، وفي اليوم الثالث عدت من المدرسة وجدت صورة القطة قد شطب عليها بالقلم الاحمر بعلام اكس X ومكتوب تحتها بخط واضح، انخدعت بقطتك المزيفة هذه ليومين فقط الا يكفي هذا، وهكذا عادت الفارة لعملها السابق في غرفتي ولم اجد اي فكرة جديدة للتخلص من تلك الفارة المجنونة.
قصة السمكات الثلاث
في أحد البحيرات الصّغيرة كان هناك سمكة كبِيرة ومعها ثَلاثة سمكات صغيرة، أطلّت إحداهُنّ من تحت الماء براسها وصعدت إلى الأعلى فراتها بعض الطيور المحلقة فوق الماء وقامت باختطافها واحدة منهن والتقمتها، واصبحت تلك السمكة غذاءا لهذا الطائر، ولم يتبقى للام الا سمكتين، فقال احداهما اين نذهب يا اختى فقالت ليس امامنا الا قاع البحيرة، فعلينا العوص تحت الماء لنصل الى القاع، فقامت السمكتان بالغوص الى قاع البحيرة، وفي طريقهن الى القاع وجدن اسرابا من السمك الكبير المفترس، فاسرعت سمكة كبيرة مفترسة لتلك السمكتين فالتهمت واحدةوابتلعتها وفرت السمكة الباقية، الا ان الخطر ما زال محدقا بها، في اعلى البحيرة وفي اسفلها، فاين تذهب ولا حياة لها الا في الماء فقد ولدت وترعرت في الماء فاسرعت الى امها خائفة مذعورة وقالت لها ماذا افعل ياامي، فقال اذا اردت نصيحتي فان خير الامور اوسطها، واخذت السمكة بهذه النصيحة للحفاظ على حياتها.
قصة النملة الجشعة
يحكى قديما عن وجود نملة صغيرة لا تفقه في امور الدنيا اي شئ، ولم تتعلم اي شي في حياتها، وكانت تمشي الى بيت النمل، فاذا بقطرة من العسل اعترضت طريقها، وسقطت امامها على الارض، فلم تدري النملة ما هذا الشئ الذي سقط امامها فتركته، واستمرت بطريقها، ولكن مهلا قالت في نفسها، لما لا اقف واكتشف ما هذا الشئ، فرجعت الى مكان القطرة واخذت تقترب بحذر وقامت بتذوقها، فاذ بها تكتشف انها ذات طعم جميل جدا، ولم تذقه من قبل، فاخذت ترتشف من العسل رشفة رشفة، الا ان تذكرت انه يجب ان تعود سريعا الى بيت النمل قبل حلول الظلام، فمضت في طريقها ولكنها لم تستطع نسيان طعم القطرة، فسرعان ما عادت ادراجها ورجعت لها مرة اخرى،واخذت ترتشف من العسل ولم تكتب بان تشرب وهي واقفة على حافة القطرة، وانما دخلت الى منتصفها حتى شبعت وحاولت الخروج منها فلم تستطع فماتت غريقة في القطرة نتيجة طمعها وشجعها.