حديث الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات من الأحاديث الصّحيحة والمُتّفق عليها الواردة عن نبيّنا وحبيبنا المُصطفى صلّى الله عَليه وسَلم، وهَذا الحديث له العديد من الدلالات المُهمّة التي تعلّمنا أُمورنا نستفيدُ مِنها في حياتنا، من أهمّ هَذه الأمور التوكل على الله، والرجوع لله في الشدة والصعاب.
كما يدُل على الصبر والحُسبان ليُبدّلنا الله كل خير، وهذا الحديث يعتبر من أجمل الاحاديث النبوية، وفي هذا فهرس نضع لكم تفسير حديث الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، وما فيه من فوائد قيمة وكبيرة للانسان.
تفسير حديث الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
في نص الحديث عن أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَرَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ”، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ”.أخرجه ابن ماجه و ابن السني، و الحاكم، وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة”.
وفي تفسر هذا الحديث انه يجب علينا ان نحمد الله دوما فيما نحب وفيما نكره، حيث في هذا ايمان بالقضاء والقدر من الله عز وجل، والواجب على الانسان الصبر على قدر الله مما يسؤه او يسره، لان الاقدار التي كتبها الله لنا لنعود اليه فهو الذي نعبده وهو المالك ونحن المملوكين له، وبهذا علينا ان نحمد الله ان اصابنا مكروه وان لا نجزع ونصبر ونتخمل، وايضا ان لا نجعل مجال للسخط في قلوبنا او السنتنا او جوارحنا، والصبر والتحمل لان دوام الحال من المحال.