قصيدة زوجة حميدان التركي سارة الخنيزان، التي سُجنت مع زوجها في المُعتقلات الأمريكية بعد إدانة زوجها بتهمة إغتصاب الخادمة الإندونيسية، في القضية التي ذاع سيطها في المملكة العربية السعودية والوسط الخليجي والعربي، حيث أحدثت ضجة واسعة .
أدانت المَحكمة الأمريكية المُغترب السعودي حميدان التركي وزوجته بإحتجاز الخادمة الإندونيسية في قبو لا يصلح للحياة الإنسانية، إضافة إلى إدانته بحجز أوراقها الثبوتية والرسمية، وعدم منحها راتبها مقابل عملها.
حكم حميدان التركي بالسجن لمدة 26 عام، ثُمّ خُفض الحكم لـ8 أعوام، بعد شهادة مأمور السجن بحسن تصرفات التركي وإلتزامه أثناء فترة حبسه.
ألفت زوجة حميدان التركي قصيدة تناولت فيها مداد الظلم، الذي تعرضت له وزوجها وخطتها بدموع الأم المفجوعة على أبناءها وحياتها، ناشدت سارة الخنيزان في قصيدتها أبناء شعبها بدعمهم والدعاء لهم .
قصيدة حميدان التركي
تطرقت زوجة حميدان التركي في قصيدتها إلى ذكر معانات زوجها في المُعتقل، وبينت فيها مدى الظلم الذي تعرضت له هي وزوجها، في قضية الخادمة الأندونيسية .
ناشدت أهل الـبر والإيثـار
ناشـدت من عرفوا بصـدق عزيمة
أنا بنت نجد بـوركت وتهللت
زوجي ابن نجـد في رباها قد ربـى
قد كبلونا بالحـديد وحسبهم
ورميـت واهولاه فـي سجن العناء
قد رن في أذنـي بكاء أحبتي
باتـوا بلا أم و غـيب والد
كشفوا عن الوجه الحـيي غطاءه
و رميت بالجـرم الذي لـم أقترف
قد أطلـق الفجار إفكـا فاحشا
يرمون عرضا طاهـراً بهرائهم
الله علام بصـدق براءتي
مثل الشهـامة كان زوجـي محسنا
قد ألجم الهم الكئيـب مناطقي
باب الإلـه وقد طرقـت فبابه
ثم التجأت إلى بنـي قومي ففي
هيا أسمعـوا صوتـاً بريئا قد ثوى
ارموا سهام الليـل لله الذي
لأحبتي أهدي دمـاء مدامعي
فأحبتي عرفوا بصـدق أخوة
يا كـل من نطـق الشهادة مسلما
أمراؤنا وزراؤنا كبـراؤنا
أشكو إليكم حرقتـي و توجدي
مارد مظـلوم بسـاحة عدلكم
بنيان أمتنا يشـد قوامه
يوما سيـشرق بالـبراءة سانحا
يوما سترجع يا أبـا تركي لنا
ثم الصلاة على الـنبي واله
ناشدت أمة سيـد الأبرار
قومي رؤوس المجـد و الإكبار
من أهلها ذي السـادة الأخيار
شهما طهورا من ثـرى الأطهار
كف الدعـاء يجود ليـل نهار
ورمـوا بزوجي خلـف ذعر جدار
خمساً من الأطفـال في الأسحار
و غـدوا كأيتام فيـا للعار
وظهـرت في الإعـلام دون ستار
وكـذاك زوجـي زج دون حوار
أواه مـن ذا أخـذ بالثار
حقد تبـدى دونـما أستار
فيما أبنت و عـالم أسراري
في قومـه من خـيرة الأخيار
وارتج قلبي و انـطوى مشواري
لمغيبي أمل بفـك إسار
قلبي من الامـال كالأمطار
في السجن بيـن براثن الكفار
ينجيه فهو مقـدر الأقدار
فدمي على الوجنـات دمع جار
وأحبتـي هم نصـرة الأحرار
بالله شد العزمـ في إصرار
الخطب أعظم مـن أنين هزار
خوفـي و الامي و رعـب دثار
أو ذل صاحب عـزة بقرار
يا صـرخة المظلـوم صوتك عار
و سترجع الأطيـار للأوكار
ويرد كيدكائد ببـوار
خير البـرية سيـد الأخيار.