عندما نقول السبيل فهو يعني الطريق، وعندما نقول ماء سبيل يُقصد به الماء الذي يوضع في الطريق ليشرب منه المارة وبذلك يكون صدقة جارية لمن وضعها، لكن عندما نقول ابن السبيل نقصد به من انقطعت به الطرق وانقطع عن أهله، وهذا تجب عليه الصدقة فقد قال تعالى في محكم التنزيل في الآية السابعة من سورة الحشر : ” ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ” حيث وضحت الآية من تحل عليكم الزكاة والصدقة حتى لا تتركز الاموال بيد الأغنياء، كما أكدت على ضرورة اتباع ما أمر به الرسول واجتناب ما نهى عنه، وفي هذا فهرس سنجيب على السؤال التالي :
من هو ابن السبيل
ابن السبيل هو المسافر المجتاز في بلد ليس معه شيء يستعين به على سفره وسمي ابن السبيل نسبة إلى السبيل وهي الطريق؛ لأن استدامة السفر يجعل الطريق مثل الأم؛ لملازمته لها، وفي الصحيحين: «أما أبو جهم؛ فلا يضع العصى عن عاتقه» ويعد ابن السبيل أحد الأصناف الثمانية في مصارف الزكاة.