كم عدد المرات التي ذكرت فيها الزكاة في القران الكريم، قد لوحظ تداول هذا السؤال في المناهج الدراسية وفي الكثير من المسابقات الثقافية، والكثير منا يجهل الإجابة عن هذا السؤال، وفي مقالنا هذا سنحصر لكم العدد بشكل صريح ونهائي، وتعتبر الزكاة مثلها مثل الصلاة، ركن أساسي ومهم من أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث، لا يكون الإنسان مؤمناً إلا بأداء هذه الفريضة، حيث أنها تعتبر فريضة من الفرائض التي أوجبها الله تعالى على المسلمين، وهي عبارة عن مال يدفعه الغني من ماله الخاص ويقدمها للفقير والمحتاج من الناس، عندما يقوم العبد بتلبيتها يكون قد نال الرضى من الله عز وجل، ومن أجمل فوائدها أنها تمنع المسكين والفقير عن السؤال من الناس وطلب العون، فبالزكاة يكتفي الفقير وتكفيه حاجته، فيسرّ الفقير بها سروراً كبيرا، وهي تعد بركة لأموال الأغنياء، فتزيد مالهم طهارة ونقاء ونماء، وتطرد الشح عن نفس الإنسان، وتريح سريرته، ناهيك عن الثواب الذي يناله عند أداء هذه الفريضة المباركة، وذكرت الزكاة في كتاب الله العظيم دلالةً على علو منزلتها وعظيم شأنها عنده، وأكثر ما وردت به بأسلوب الأمر، حيث أنها فريضة وجب أداؤها، ومن يتعمد على عدم أدائها فقد ثبت أنه يعتبر بذلك كافراً، والكثير منا في حياتنا الحالية نجدهم يمتنعون عن أدائها، ووجدوا أن الله قد عاقبهم على ذلك في مالهم الذي يملكون، فيقولون: قد تعرضت أموالي إلى سرقة، قد أحرق بيتي بدون معرفة السبب، قد دفعت أموالي على تعمير شيء ما، قد ابتلى بمرض وصرف أمواله على علاج، فالمال قد أصيب بداء، وأزيلت بركته، هنا ستجد إجابة على سؤالك وسنعينك على معرفة كم عدد المرات التي ذكرت فيها الزكاة في القران الكريم.
عدد المرات التي ذكرت فيها الزكاة في القران الكريم
بعدما تحدّثنا وإياكم عن عدد المرات التي ذكرت فيها الزكاة في القران الكريم، وعن أهمية وفضل الزكاة في الإسلام، وجب علينا أن نُطلعكم على المرات التي وردت فيها الزكاة في ايات القرآن الكريم، فمن المعروف أنّ الزكاة جاءت في القرآن ثمانية وخمسين مرة في عشرين موضع، ومن خلالها أكّد الله تعالى أنّ الزكاة فرض وركن من أركان الإسلام الخمسة، ولكنّها تسقط عند عدم المقدرة على إخراجها من المال، حيثُ حدد العلماء نصاب الزكاة، واشترطوا أن يحول عليه الحول أي عام قمري كامل بدون أن ينقص أو يزيد، وهناك نوعان من الزكاة وهي زكاة المال، وزكاة الفطر، والفرق بينهما هي أنّ زكاة المال فرض على كل مسلم قادر على إعالة نفسه، أما زكاة المال فهي على من امتلك نصاب الزكاة وحال عليه الحول.
شروط إخراج الزكاة
لإخراج الزكاة العديد من الشروط، فإن فُقد أحدها لا يُمكن أن تُقبل الأموال ممن أراد إخراجها إلا إذا اجتمعت فيه هذه الشروط، ومنها:
- أن يكون مسلمًا فلا تُقبل الزكاة من الإنسان غير المسلم
- أن يكون حرًا، فلا يصح أن يكون عبدًا
- أن تفوق هذه الأموال حد النصاب وهو المبلغ الذي تمّ الاتفاق عليه من قبل العلماء
- أن يحول عليها الحول أن يمر عليها عامًا.
وفي ختام مقالنا المميز الذي أطلعناكم فيه على عدد المرات التي ذكرت فيها الزكاة في القران الكريم، نطلب من أبناء الأمة الإسلامية ورجال الاعمال فيها، بالالتزام بدفع الزكاة، وأداء هذا الفرض الذي يعود علينا بالبركة والنماء والخير الوفير، حيث بها يعم السلام ويزول الفقر ويبيت العالم ساكناً هادئاً، لا يفكر بالغد المجهول.