قصة أنس بن مالك مع أمه، قصتنا لهذا اليوم تعتبر قصة شيقة ومبهرة، حيث نتحدث عن شخصية صحابية لها فضلً عظيم في قلب الرسول وفي حياته، وهي شخصية الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه، الراوي لأحاديث النبي الكريم، والمكنى بأبي حمزة، وعرف أنه آخر من وافته المنية من الصحابة الكرام، ووصل عدد الأحاديث التي قام برواياها إلي 2286 ، وأمه أم سليم بن النضر، وإخوته البراء وزيد، وأوهب حياته لخدمة النبي صلّ الله عليه وسلم، فعرف بخادم الرسول، وترك في حياة النبي أثراً كبيراً، حيث هاش معظم حياته بصحبة النبي، ووهب نفسه لخدمته، واستطاع بذلك نقل الأخلاق الحميدة التي كلن يتحلى بها النبي للمسلمين، كان في النبي قدوة حسنة لأنس بن مالك، وكان له الأبفي حين أنه عاش بعيداً عن أبيه، وعمل جاهدا على حفظ أحاديث النبي واقتنائها، فكانت الأحاديث المنقولة عنه مهمة جداً، وقد أخذه الرسول صاحباً وكان يدعو له كثيراً، وكانت له في قلوب المسلمين مكانة عالية ورفيعة، وكانت له قصة مميزة عن أمه، حيث هجرها والده لأنها سوداء، وعاد لها بشكلٍ عجيب، وكانت تزرع في قلب أنس الحب تجاه والده، ولم تذكره بسوءٍ قط، فهي امرأة صبورة وراضية بقضاء الله وقدره، وتؤمن بأن الخير يكمن في الشر، وهذا ما وعدها الله به وأعطاها إياه، فكان ابنها وقرة أعينها صحابي كريم من صحابة النبي الأقرباء جداً والمميزين بالنسبة إليه، وهنا سنسرد لكم قصة أنس بن مالك مه أمه، نتمنى لكم وقتاً ممتعاً.
قصة انس بن مالك
هذه قصة الصحابي الجليل انس بن مالك مع امه، فهي من القصص التي وردت في كتب السيرة للسلف الصالح، وفيها الكثير من العبر والمواعظ التي من الممكن أن نغرسها في نفوس أطفالنا، فتابعونا وتعرفوا على احداث قصة انس بن مالك مع امه عنا تالي هذه السطور.
أنس بن عامر، كان قد أراد الزواج من امرأة جميلة تسر الناظرين، وتزوج، إلا أنّه عندما تزوج وكشف عن وجهها لانه لم يرها قبل ذلك وجدها سوداء وليست جميلة فهجرها فى ليلة الزفاف وتركها، مما آلمها، واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذلك ذهبت إليه وقالت يا أنس، لعل الخير يكمن فى الشر، فدخل بها واتم زواجه ولكن استمر فى قلبه ذلك الشعور بعدم رضاه عن شكلها فهجرها مرة ثانيه، ولكن هذه المرة هجرها عشرين عاما ولم يدرى ان امراته حملت منه، وبعد عشرين عاما رجع إلى المدينه حيث يوجد بيته وارد ان يصلى فدخل المسجد فسمع امام يلقى درس فجلس فسمع فعجبه وانبهر به فسئل عن اسمه فقالوا هو الامام مالك فقال ابن من، فقالوا ابن رجل هجر المدينة من عشرين عاما اسمه انس فذهب اليه انس
وقال له سوف اذهب معك الى منزلك ولكنى سأقف امام الباب وقل لإمك رجل امام البيت يقول لكى لعل الخير يكمن فى الشر فلما ذهب وقال لإمه قالت اسرع وافتح الباب انه والدك اتى بعد غياب، لم تقل له أنه هجرنا وذهب لم تذكر أباه طول غيابه بالسوء فكان اللقاء حارا، هذه هى الزوجه الوفيه وهذه فعلا أم الامام مالك رضي الله عنه وأرضاه.
ولعل ما طرحناه لكم قد نال على مرادكم المرجوّ، وعلينا أن نقتدي بالصحابة التي عاشوا مع النبي ونقلو أثره، والأخذ بالأحاديث المروية عنهم، وأن نؤمن دائماً بأن الخير يكمن في الشر، ونثق بالله بكل إيمان وورع.