قصة عن كرم عثمان بن عفان رضي الله عنه قصيرة

قصة عن كرم عثمان بن عفان رضي الله عنه قصيرة، معروف ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا الكرم منه، وكانوا من اكرم الاكرمين، ووصلت الينا الكثير من القصص التي تظهر الكرم الكبير الذي اتصف به صحابة رسول الله والتابعين، وقد اتصف الصحابي الجليل عثمان بن عفان بالكرم الكبير في فترته مع رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي فترة الخلافة، وقد كان هذا الكرم ماخوذ من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان صحابته رضوان الله عليهم يجودون بكل ما لديهم من اجل نيل الجنة والرحمة والمغفرة والتقرب لله عز وجل، لذلك سوف اقوم في مقالي هذا بذكر قصة عن كرم عثمان بن عفان رضي الله عنه قصيرة.

قصة عن كرم عثمان بن عفان

قصة عن كرم عثمان بن عفان
قصة عن كرم عثمان بن عفان

قصة بئر عثمان رضي الله عنه، هذه الصدقة التي لم تنقطع لاكثر من الف واربعمئة سنة ويزيد، ولهذا البئر قصة سوف نقوم بذكرها الان .

كان يتواجد يهودي في المدينة المنورة يسمى باسم رومة ويمتلك بئرا ماء عذب، ويبيع المسلمين الماء ويتحكم في البئر كما يشاء، وكانت ابار المدينة انذاك كلها تجف الا هذا البئر الذي مازال موجودا الى الان.

فذهب اليه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وقال له اشتري منك البئر، فقال له اليهودي لا ابيع الماء للمسلمين، وعرض عليه سيدنا عثمان ان يشتري نصف البئر، اي يوم ويوم فقال اليهودي ابيعك نصف البئر.

فقال عثمان رضي الله عنه اشتريت، فرد عليه اليهودي بكم تشتري، فقال سيدنا عثماء بمائة الف، وقد باعه اليهودي، وقال له رومة اليهودي استنصحك البر خير ام المائة الف، فقال عثمان البئر خير، فظل رومة يزيد في السعر حتى اشترى عثمان هذا البئر بالف الف، ويقال كان كل مال عثمان رضي الله عنه .

فنادى عثمان في المسلمين وقال نصف البئر لي فمن اراد من المسلمين ان ياخذ منه فهو بلاشئ، فكان المسلمون يذهبون لاخذ ما يكفيهم من ماء ليومهم ولليوم التالي، وهكذا لم يجد اليهودي رومة من يبيعه الماء، اليست هذه مقاطعة، اليس ما فعله عثمان هو ان جعل منتج رومة منتجه هو.

ثم اتى يوم ووقف رومة يقول ابيع الدلو بدرهم، وكان سيدنا نعيمان يجلس بجواره ومعه اكثر من دلو مملوء بالماء، فسكب دلوا على الارض ويقول درهم كثير، فيقول رومة من يشتري بنصف درهم فاخذ نعيمان يسكب الدلو تلو الاخر ويقول نصف درهم كثير، وفقال رومة لنعيمان بكم تشتري الماء فقال بتمرة وقال رومة بعتك، فيقول نعيمان دعني افكر، وقال له ان التمرة لكثيرة، فقال رومة بكم تشتري قال لا اشتري، قال رومة تشتري بنواة علفا لدابتي، فيذهب رومة لسيدنا عثمان فيقول له اتشتري مني النصف الثاني من البئر، فقال عثمان لا اشتريه لاحاجة لي به، فيذهب رومة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول له ابهذا ارسلك ربك.

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم من جار علينا نصرنا الله عليه، يا عثمان اشتري منه النصف الاخر فيقول عثمان:”يا رسول الله أأمر أم كرامة؟ فيقول له النبى صلى الله عليه وسلم:”بل كرامة يا عثمان” فقال لرومة:”بكم تبيع؟” فقال:”اشتريت منى النصف بألف ألف” قال:”نعم، و لكن هذا أشتريه بعشر” فقال:”اجعلها مائة”  قال:”لا، عشر” قال:”بعتك”، فأخرج عثمان عشر دنانير
قال رومة:”ما هذا؟” قال عثمان:”قلت أشتريه بعشر دنانير” قال رومة:”ظننتك تقول بعشرة آلاف” قال عثمان:”كان هذا زمانا، أتريدها أم أدسها. قال رومة:”بل أبيع”. فيقول النبى صل الله عليه وسلم:”لا ضر عثمان بن عفان ما يفعل بعد هذا

 

 

وقد ظلت هذه البئرُ مَعْلَماً تاريخياً، وأُهملت في بعض الأوقات ثم جُددت وبنيت جدرانُها، وأُدخلت عليها إصلاحاتٌ كثيرة، وبقى عثمان بن عفان طوال فترة النبوة وبعدها رمزا كبيرا للبذل والعطاء والمهام الصعبة وقد تجلى هذا الامر في جيش العسرة الذي قصد تبوك في التاسعة للهجرة من اجل مواجهة حشود الروم في ظروف صعبة وعسيرة بشكل كبير.

Scroll to Top