من المعلوم أن شهر الصيام أو رمضان من الشهور الركيزية أو الأركان الأساسية للإسلام ولها من الحكم المعلوم حيث أن صومها فرض واجب، وحق لازم لله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فالإسلام بني على خمس ومن بين هذه الخمس (صوم رمضان) ولا يصح صومه إلا بالنية لأن النية شرط لصحة الصوم، أما ماذا اقول في نية الصيام عند الشيعة فهذا سؤال له متعلقاته، وتأصيله ومن أجلى هذا التأصيل هل الصوم الذي افترضه الله تعالى يقبل من الشيعي ليكون صومه صحيحا؟! الصواب كما بين العلماء أن الشيعي إذا كان يعتقد أن القرأن محرف، أو يعتقد عدم طهارة أم المؤمنين عائشة، أو يسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، أو يقر بعصمة أئمتهم، أو يستغيث بالحسن والحسين، فهو كافر لا يقبل منه الصوم ولو نواه مرات عديدة، لكن إن كان ملتزما بعقيدة الإسلام الصحيحة فالنية مطلوبة.
نية الصيام عند الشيعة
عند أهل السنة والجماعة يختلفون في حكم التلفظ بالنية، لكن الراجح أن التلفظ بها بدعة، ولكن عقدها واجب بحيث يعزم المسلم على الصيام، وهناك اختلاف هل نية واحدة لشهر رمضان كله تكفي قبل بدايته، أم كل يوم نية قبل أن يبدأ، والأحوط أن يعزم المسلم لكل يوم نيته، لكن عند الشيعة يوافقون أهل السنة في مسألة أنه يكفي العزم على النية يقول السيستاني (يجب على المكلف قصد الامساك عن المفطرات المعهودة من أول الفجر إلى الغروب متقرباً به إلى الله تعالى، ويجوز الاكتفاء بقصد صوم تمام الشهر من أوله، فلا يعتبر حدوث القصد المذكور في كل ليلة، أو عند طلوع الفجر وان كان يعتبر وجوده عنده ولو ارتكازاً، فيكفي في نية الصوم ان ينوي الامساك عن المفطرات على نحو الاجمال، ولا حاجة إلى تعيينها تفصيلاً).
قول نويت الصيام عند الشيعة
وقد سئل أحد شيوخهم سيد فاضل: عند النية لصيام شهر رمضان، هل أستطيع أن أنوي لشهر كامل بدون أن أنوي كل يوم بيومه خلال أيام شهر الفضيل؟ أي أقول اليوم مساءً (نويت أن أصوم شهر رمضان 30 يومًا قربة إلى الله تعالى) هل هذه الصيغة صحيحة؟ بحيث لا أنوي كل يوم من أيام رمضان مخافة أن أنسى النية في كل يوم ف أقولها مرة واحدة الليلة التي تسبق رمضان، فأجاب لم يثبت الهلال عند سماحته لحد الآن، وعلى الشطر الثاني وهو القول نويت نعم يجوز.
أخيرا قال الإمام أحمد رحمه الله (هم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ويسبونهم، وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة إلا أربعة، علي، وعمار، والمقداد، وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيء )، وقال الإمام البخاري (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى)، وقد قال المعمم الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية مبينا عقيدتهم (إنا لا نجتمع معهم -أي مع السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنـهم يقولون: إن ربـهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بـهذا الرب ولا بذاك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا).