عندما تقبل العشر الأواخر من رمضان يقبل السؤال التالي أيضا في اى يوم ليلة القدر، لأن نفس الإنسان جبلت على القليل وعدم التعب الزائد، وحين كان الاجر المضاعف متحقق في هذه الليلة الفاضلة، وكانت ليلة القدر خير ليالي العام على الإطلاق وأفضل ليالي رمضان بل أثوبها وفيها من التحفيزات والجوائز ما الله به عليم كان المسلم من الحريصين على بلوغها وأدائها حق الأداء، وقد قال الله في سورة القدر (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) والسؤال الهام الذي يطرحه الكثيرون في اى يوم ليلة القدر، ويمكن أن يتحصل الإنسان على ليلة القدر من خلال الأمور التالية.
ليلة القدر
لطالما كان الدعاة والوعاظ يحضون النا في شهر رمضان ضهر الصيام على العمل وقيام ليلة القدر خاصة، وكان المسلم حريصا على رضى الله تعالى بالقيام فيها حق القيام وأدائها على أكمل وجه لأنها ليلة تنزيل القرأن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وهنا لا بد من الوقوف حول هذه الليلة الكريمة التي اختلف العلماء بشأن اليوم الذي تقع فيه.
في اى يوم ليلة القدر
ليلة القدر من الليالي الفاضلة التي أخفت الشريعة الإسلامية تعيينها ولكنها حددت الوقت الذي تكون فيه، وقد أخفى الله تعالى بحكمته عن نبيه والصحابة رضي الله عنهم ليلة القدر من حيث اليوم، ولكنها في العشر الأواخر من رمضان وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد اخبار الصحابة رضي الله عنهم بها فخرج لهم فوجدهم يختصمون، فرفعت، ففي الحديث قال عُبادةُ بنُ الصامِتِ رضي الله عنه: خرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيُخبِرَنا بليلةِ القَدْرِ، فتَلاحى رجُلانِ من المُسلمينَ فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (خرَجْتُ لِأُخْبِرَكم بليلةِ القَدْرِ، فتلاحى فُلانٌ وفلانٌ فَرُفِعَتْ، وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتَمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعة والخامسةِ). رواه البُخارِيُّ، وقد جاءت أحاديث متنوعة عن موعدها والصواب أنها كما قال ابن تيمية (وبعضُهم يُعيِّنُ لها ليلةً من العشْرِ الأواخرِ. والصَّحيحُ: أنها في العَشْرِ الأواخرِ تَنتقِلُ)، فيقوم المسلم العشر الأواخر كلها رغبة في إدراكها والله المثيب، فهي في الليالي الفردية من العشر الأواخر الرمضانية.
لم يتبق الكثير من شهر رمضان وعلى المسلم أن يشد همته في الطاعات لبلوغ الأجر، ومن هذا الأجر العظيم الوافر ما كان في هذه الليلة الكريمة والفاضلة، التي يرغب كل مسلم في التخفيف عن نفسه بها, وكسب الحسنات.