فسر لماذا يعد التنوع الحيوي مهما للغلاف الحيوي ، تعيش الكائنات الحية في طبقة الغلاف الجوي حيث يؤثر هذا الغلاف في مستوى حياة الكائنات وتكاثرها وتوازنها بشكل عام كما يعتبر الغلاف الجوي الحيز الذي تجري فيه التغيرات الكيميائية والفيزيائية على الكائنات غير الحية ،حيث تمتد الحياة في الغلاف الحيوي عند أعمق بقعة في البحار إلى أعلى قمة في الجبال بها حياة .
التنوع الحيوي
يشير التنوع الحيوي إلى جميع أشكال الحياة على سطح الأرض التي تظهر على سلم التصنيف الاحيائي من أدنى درجة والفيروسات والبكتيريا والجراثيم إلى أعلاها كالثديات والنباتات الورقية ،واجمالا فإن التنوع الحيوي يدل على تباين وتنوع أشكال الحياة على سطح الأرض فالتنوع الحيوي موجود في كل مكان في الصحراء والبحار والجبال والغابات والى غير ذلك.
أقسام التنوع الحيوي
ينقسم التنوع الحيوي إلى ثلاثة أقسام متباينة:
- التنوع الوظيفي أو تنوع الأنواع الحية ويقصد به وفرة الأنواع وتنوعها وأهمية كل نوع لغيره من الأنواع وتكمن اهميته في صنع الأدوية العشبية والأصباغ والزيوت.
- التنوع الجيني أو التباين الجيني وهو يوثق مدى الإختلاف الجيني والصفات الوراثية في النوع الواحد او في مجموعة من الأحياء.
- تنوع النظم الإيكولوجية أو التنوع في النظم البيئية ويشر إلى تباين النظم البيئية للكائنات الموجودة على سطح الأرض مثل الصحاري والسهول والجبال والغابات والبحار والمحيطات.
أهمية التنوع الحيوي
- أهميتها للإنسان ،للتنوع الحيوي أو البيولوجي أهمية كبيرة للتوازن البيئي ولإستمرار بقاء الكائنات الحية وتكاثرها وبقائها يعني توفر الغذاء للإنسان وهذا مهم لبقائه وإستمرار نوعه.
- أهميته للبيئة المحيطة ،تعمل النباتات على تنقية الهواء الجوي من الملوثات التي يسببها الإنسان مما يؤثر إيجاباً على التوازن المناخي والبيئي ،كما تتغذى البكتيريا على المواد العضوية الموجودة في التربة وتحللها وهذا ما يزيد من خصوبة التربة ،وكذلك عملية الإفتراس تعمل على توازن اعداد الحيوانات.
- الأهمية الإقتصادية ،فبتنوع النباتات والأعشاب إستطاع الإنسان صنع العقاقير والأدوية وصناعة مستحضرات التجميل والعطور المستخرجة من هذه النباتات.
العوامل المؤثرة في التنوع الحيوي
تنقسم هذه العوامل إلى قسمين هما :
- عوامل حيوية ومن أبرزها:
- الإنقراض ،وبالرغم من أن الإنقراض ظاهرة طبيعية إلا أن هناك مسببات تزيد من سرعة إنقراض بعض الكائنات كالصيد الجائر والنشاطات البشرية المختلفة.
- الهجرة ،والهجرة بنوعيها الداخلي والخارجي تؤثر على التباين الحيوي فالهجرة الداخلية تزيد من فرص التنوع بينما الهجرة الخارجية تقلل من التنوع الحيوي.
- الإفتراس ،فعملية الإفتراس لها دور إيجابي في التنوع الحيوي يتمحور في توفر الفرائس ويدعم تواجد فرائس جديدة في البيئة.
- التنافس ،ويعتبر التنافس علاقة عدائية متبادلة بين الكائنات ناتجة عن إستخدام موارد الطبيعة ويرتبط بعنصرين مهمين وهما إتساع مساحة البيئة وحجم التداخل.
- عوامل غير حيوية ومن أبرزها:
- العوامل البيئية وتشتمل على العديد من العوامل ،ففي بيئة اليابسة تلعب درجات الحرارة والرياح والضوء والرطوبة دوراً مهماً في التنوع الحيوي وفي البيئة المائية يؤثر الضغط ودرجة الملوحة والتيارات المائية والضوء على التنوع الحيوي.
- المساحة ،وتؤثر زيادة المساحة تأثيراً طردياً على التنوع الحيوي فكلما زادت المساحة زاد التنوع الحيوي.
- الزمن ،ويعرف نمو الجماعات بتزايد عدد الأنواع الحية على المساحات المحددة كلما طالت الفترة الزمنية لذلك.
- التلوث ،يؤثر التلوث عكسياً على التنوع الحيوي فكلما زاد التلوث أثر سلباً على التنوع الحيوي فالتلوث النفطي والحراري يؤثران على التواجد الحيوي في هذه البيئة.
فسر لماذا يعد التنوع الحيوي مهما للغلاف الحيوي
الغلاف الحيوي هو الحيز من البيئة الذي تعيش فيها الكائنات الحية من أعمق نقطة توجد فيها الحياة لأعلى قمة موجود بها حياة ولهذا فإن التنوع الحيوي يؤدي لزيادة إستقرار الغلاف الحيوي وذلك لأن التنوع الحيوي يزيد من الإستقرار في النظام البيئي والتنوع الحيوي يحافظ على عناصر الغلاف الحيوي الغير حية والحية على حد سواء.
التنوع الحيوي أحد عناصر الغلاف الحيوي فهو يؤثر ويتأثر به فإذا ما حدث خلل في التنوع الحيوي حدث خلل في الغلاف الحيوي وإذا حدث خلل في الغلاف الحيوي حدث خلل في التنوع الحيوي فالعلاقة بينهما تكاملية.