حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى، الذبح من الأمور التي يقوم بها المسلمون في كثير من المناسبات للتقرب من الله، كالأضاحي والنذر وغيرها، وللذبح قواعد يجب أن يتبعها المسلم حتى تجوز وتتقبل الذبيحة، فالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فيها الكثير من التشريعات الإسلامية التي يتفقها المسلم ليتجنب ما يغضب الله ويتبع ما يحبه الله ويجزيه عليه خير الجزاء، لينال رضا الله ويتقبل أعماله، ومن التشريعات حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى.
حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى
التشريع الاسلامي واضح ويسير، فيه الكثير من الأحكام التي تسهل حياة المسلمين، فحكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى لا يجوز وباطل ومحرم، وعليه كفارة يمين إذا كان نذراً، لحديث عائشة: (لا نذر في معصية، وكفارته كفارة يمين)، وذلك لان فيه شيئين: إما أم يكون متشبهاً بالكافرين، أو يُظن أنه على دينهم وأنه يتبع طريقتهم في الذبح، ويكون بذلك ذريعة لضعيفي النفوس لإحلال الشرك ،فهنا المسلم لا يضع نفسه محط للشك من الآخرين، وأن يقوم بكل ما هو واضح لا يشوبه شيء.
والدليل على صحة الحكم قصة الرجل الذي نوى أن يذبح ابلاً في بوابة البوانة كنذر نذره على نفسه، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل فيها وثن من أوثان الجاهلية؟ قالوا: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال: أوف بنذرك خشي ﷺ أن يكون ينذر حتى يتشبه بأعداء الله في أعيادهم فلما قيل له إن هذا المكان خال قال: أوف بنذرك؛ فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم، ومن هنا نستوضج حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله تعالى وهو باطل ولا يجوز ومحرم.