تسمى بمعركة الروم

تسمى بمعركة الروم بمعركة اليرموك، حيث وقعت في 15 هـ بين المسلمين والروم (الإمبراطورية البيزنطية)، وكان بعض المؤرخين يعتبر تلك المعركة من أهم المعرك في تاريخ العالم، وكانت خارج جزيرة العرب مقدمة لأول إنتصارات للمسلمين، وسمحت في بلاد الشام في التقدم السريع للإسلام. إنسحبت الجيوش الإسلامية من الجابية بالقرب من دمشق إلي اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم، حيث قام خالد بن الوليد بتوليه القيادة العامة للجيش بعد تنازل أبو عبيدة الجراح عنها، وكانت أعداد قوات جيش المسلمين 36 ألف مقاتل أما عدد جيوش الروم بلغ 240 ألف مقاتل.

معركة اليرموك البداية والنهاية

معركة اليرموك البداية والنهاية
معركة اليرموك البداية والنهاية

اليرموك نهر يجري بالقرب من حدود سوريا وفلسطين، وينبع من جبال حوران، ويصب منحدراً في غور الأردن، ثم في البحر الميت، وينتهي صبه في جنوب الحولة، وتم إختيار الروم لهذا الوادي لأنه هو المكان الوحيد المتسع لجيشهم الكبير، أما المسلمون عبروا النهر من الجهة اليمنى، وقاموا بضرب معسكرهم هناك لجيش الروم في واد يقع على الطريق المفتوح، وقاموا بإغلاق الطريق أمام الجيش المجهز بأعداد كبيرة وبالعتاد، فلا يوجد للروم طريق يدخلون منه،أو يقوموا بالفرار منه إذا تطلب الأمر، لأن جيش المسلمين سيطر على مسلكهم الوحيد. وقام أبو بكر الصديق بتوليته إمرأة جيش المسلمين لخالد بن الوليد لمواجهة جيش الروم الكبير،  فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً: (إن هذا يوم من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم، وتعالوا نتعاور الإمارة، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً، والآخر بعد غد، حتى يتأمر كلكم).

كان كل يوم المسلمون يردون هجمات بكل يوم على الروم، وإستمرت تلك المعركة لستة أيام،وفي الأربعة أيام الأولى كانت خسائر المسلمين أقل من خسائر الروم، وفي اليوم الخامس لم يحدث شئ، وقام خالد بن الوليد برفض “هدنة ثلاثة أيام” قام بعرضها الروم بمقولته الشهيرة لرسول الروم “نحن مستعجلون لإنهاء عملنا هذا” وفي اليوم السادس حول خالد الغستراتيجية من دفاع إلي هجوم، وتمكن بذكائه وفطنته من شن هجوم مجازف على الروم وإستخدم أسلوبه العسكري الفريد من نوعه وقام بتحويل الهزيمة المنتظرة إلى نصر كبير لهم.

Scroll to Top