يكون الهطول عادة في ثلاث أشكال، لذا سوف نتعرف في هذا المقال على أشكال الهطول وأنواعه وتقديم الإجابة النموذجية لهذا السؤال بصورة تسهل على الطالب استيعابه، وسنتناول أيضاً مفاهيم الهطول والمصطلحات التي تدور حوله وقبل التفرّع في هذه العناوين والمفاهيم سوف نجيب أولاً عن الأشكال الثلاث للهبوط.
أشكال هطول المطر
ويمكن أن يكون الهطول في حالة سائلة أو صلبة أو مزيج بينهما كما ذكرنا سابقاً، وتتضمن الحالة السائلة من الهطول عدة أشكال منها : الأمطار والرذاذ، والحالة الصلبة تتضمن الأشكال المتجمدة من الهطول مثل الثلوج والبرد والجليد ومزيج من الأمطار والثلوج، تصنف كثافة الهطول إما حسب معدل السقوط ويعبر عنه في وحدة عمق/زمن أو معدل تقييد الرؤية.
يحدث الهطول عادةً بعدة أشكال مختلفة وتتضمن التالي:
المطر
ويكون على شكل تساقط للماء من الغيوم على الأرض، وتحديداً إذا كانت درجة الحرارة أكثر من صفر مئوية، أمّا قطر هذه القطرات المتساقطة فيكون ما بين واحد إلى أربعة ملي متراً؛ فإذا كان قطرها أقل تُسمى رذاذاً، أمّا إذا كان قطرها أكبر فتُسمى وابلاً، علماً بأن المطر لا يسقط إلا بوجود هواء ما بين الغيوم والأرض، بحيث يكون رطباً وبارداً، ولا يحتوي على تيارات حمل نشطة جداً.
الثلج
أمّا الثلج فيسقط فقط إذا كانت درجات الحرارة أقل من صفر مئوية، بحيث يقوم بخار الماء الزائد بالتكاثف ليكون بلورات من الثلج، والتي بدورها تكوّن بلورات ذات حجم أكبر عندما تتصادم مع بعضها، والتي تسقط على شكل ما يعرف بالثلج؛ صلباً وجميلَ المظهر.
البرد
وعندما تكون تيارات الحمل نشيطة، هنا يتساقط ما يُسمى بالبرد، وتحديداً عندما تكون درجات الحرارة أقل من ثلاثين درجة مئوية، بحيث تقوم قطرات الماء بالتحول إلى جليد يتجمع حوله قشور من الجليد والثلج معاً، ومن ثم تبدأ بالسقوط نحو الأرض على شكل أجسام كروية ذات سرعة عالية.
كيفية يتكوّن المطر
يتكوّن المطر تدريجياً على عدّة مراحل بدءاً من تبخّر الماء من سطح الأرض أو عن طريق النباتات التي تُطلق الماء والأكسجين خلال عمليّة البناء الضوئي، ثمّ تصاعد بخار الماء إلى طبقات الجوّ العليا وتكاثفه حول أنوية صلبة؛ كذرّات الغبار، أو حبوب اللقاح، أو البلورات الجليدية الصغيرة، وتحوّله من حالته الغازية إلى الحالة السائلة أو الصلبة مكوّناً الغيوم، وتزداد قطرات الماء تدريجياً مع استمرار عملية التكاثف ويزداد حجمها وبالتالي يزداد وزنها، وتستمرّ عملية التكاثف حتّى تُصبح السحابة مشبعةً تماماً وثقيلة جداً فيتمّ التخلّص من الحمولة على شكل هطول مطريّ، وتظهر بعض السحب بلون أسود بسبب امتلائها بقطرات المطر التي تمنع ضوء الشمس من المرور خلالها.
ويعتمد نوع الهطول المطريّ وشكله على درجة حرارة الهواء المحيط بالغيمة والأسفل منها، ففي حال وصلت درجة حرارة الهواء المحيط بالغيمة لنقطة التجمّد أيّ درجة حرارة 0 درجة مئوية أو أقل من ذلك فإنّ قطرات الماء في السحابة تتبلور لتُصبح ثلجاً ثمّ تتساقط، فإن كانت درجات حرارة طبقات الغلاف الجوّي أسفل الغيمة تحت الصفر فإنّ الهطول سيكون ثلجاً، وفي حال اختلفت درجات الحرارة بين السحابة والأرض وتناوبت الطبقات بين أكثر حرارة وأقل حرارة فسيختلف نوع الهطول في كلّ طبقة، فمثلاً، في السحب الموجودة أعلى المناطق الاستوائية يبدأ الهطول المطريّ على شكل قطرات ماء ويستمرّ كما هو حتّى يصل إلى سطح الارض، أمّا في معظم أنحاء العالم فإنّ قطرات المطر تكون في حالتها الصلبة في الغيوم وتذوب أثناء سقوطها بسبب دفء الهواء نسبياً قرب سطح الأرض.
أنواع وأشكال التساقط:
التساقط هو عبارة عن هطول للأمطار وقد تم إثباته بنظريات مختلفة لعلماء الطقس، حيث يكون التساقط عبارة عن أشكال و أنواع مختلفة تُعبّر عن التساقط وحالته ويتم ذكر أهم أنواع و أشكال التساقط فيما يلي:
- التساقط الحملي: من أكثر أنواع التساقط شيوعاً في مناطق العروض المدارية، كذلك أمطار الصيف في معظم العروض. وينتج من التسخين لسطح الأرض فيسخن الهواء وتقلّ كثافته فيرتفع للأعلى ويحلّ محلّه هواء ثم يسخن ويرتفع للأعلى وهكذا، حيث ينتج من رفع الهواء إلى اللأعلى بالحمل غيوم ركامية أو ركامية مزنية الأمطار من هذا النوع تكون غزيرة وتكون حبة المطر كبيرة أيضاً، فغالباً يستمر المطر لفترة قصيرة ويُغطّي مساحة محدودة.
- التساقط الجبهوي: وهو التساقط الذي ينتج من التقاء الجبهات الهوائية، وهناك حالتان:
- الحالة الأولى: هي التقاء الناتج من قدوم هواء رطب ودافئ، نحو هواء بارد يصعد الهواء الدافئ فوق الهواء البارد بزاوية مائلة، تتكوَّن غيوم من النوع الطبقي وتغطي مساحات شاسعة تكون الأمطار متوسطة الشدة إلى خفيفة.
- الحالة الثانية: هو عبارة عن قدوم هواء بارد باتجاه هواء دافئ. وينزل الهواء البارد أسفل الهواء الدافئ ويعمل على رفعة للأعلى رأسياً يتكون غيوم ركامية، لكن تغطي مساحة محدودة تكون الأمطار غزيرة.
- التساقط التضاريسي: يرتفع الهواء الرطب عند اصطدامه بالحواجز الجبلية، فيكون صعوده إلى الأعلى حسب زاوية ميل السفوح الجبلية تكون السفوح الجبلية المواجهه للرياح أمطارها غزيرة، بينما السفوح المعاكسة لاتجاه قدوم الرياح تكون أمطارها قليلة، لذلك تسمى بمناطق ظل المطر.كما يوجد للتساقط أشكال مختلفة فقد يسقط مطراً غزيراً أو خفيفاً أو متجمداً صلباً أو متجمداً هشّاً، ومن ضمن هذه الأشكال ما يلي:
- الرذاذ: قطرات ماء صغيرة جداً لا يزيد قطرها عن 0.5 مم، يسقط عادة من الغيوم الطبقية المنخفضة ومن الضباب لايوجد داخل الغيمة تيارات هوائية لذلك لا تنمو قطرة المطر.
- المطر: يكون قطر قطرة الماء أكبر من 0.5 مم يمكن أن يسقط من غيوم مزنية أو متوسطة الارتفاع.
- الثلج: نفس الغيمة التي تسقط المطر قد تسقط الثلج إذا كانت درجة التكاثف في الغيمة، دون الصفر المئوي وإذا كان الهواء أسفل الغيمة بارد؛ بحيث لايذوب الثلج قبل أن يصل الأرض تسقط الثلوج في العروض الوسطى ونادراً ما تسقط في المنطقة المدارية باستثناء المناطق المرتفعة جداً.
إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا هذا موضحين أمامكم الاجابة الصحيحة لأشكال الهبوط، ومفاهيم متعددة مدرجة تحت بنط هذا السؤال مفسرين تعريف الهطول وأشكاله وأنواعه