علم سليمان عليه السلام منطق الطير وهو لغتها وكلامها، عُلم نبي الله منطق الطير، وجعل من جنوده ولم يقيد نبي الله بالهدهد، وقد قال تعالى: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ. {النمل:20}.أما فهم نبي الله للغة الطير فقال تعالى: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ. {النمل: 16-17}.ومن هنا يتضح لنا أن الهدهد لم يكن الطير الوحيد الذي كان يتعامل معهسليمان عليه السلام.
علم سليمان عليه السلام منطق الطير وهو لغتها وكلامها
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ. هذا دليل أن سليمان ورث الملك والنبوة وليس المال. يخبرنا الله تعالى عن النعم التي انعم بها علي عبديه ونبيه داوود عليهما السلام من نعم جزيلة ومواهب جليلة، وصفات جميلة وما جمع بينهما من سعادة الدنيا والأخرة والنبوة والملك، وأنه سخر له الإنس والجن والطير؛ وكان يعرف لغة الطير والحيوان مع إختلاف أنواعها.
هل علم سليمان ؏ منطق النمل أيضا؟
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل: 19-20) لقد بالغ المفسرين حول تفسيرهم لوادي النمل، هذه الحشرات معروفة جيداً وأن سليمان مر بوادي عند خروجه بجنوده، فكلمته نملة ففهم قولها سليمان لأنه علي معرفة جيدة للغة الطير.
لقد كان النبي سليمان يعرف ما تقوله النملة ويخاطب الطير، وكان يحاور الهدهد ويجادله، والنملة كانت تعرف سليمان وتعرف إسمه “أدخلو مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده” عندما احست النملة بنزولهم أو قرب وصولهم إلي وادي النمل، فخافت على إخوتها من النمل فأمرتهم بالفرار والدخول إلى مساكنهم.