ينصر الله …… اختر مما يلي مفعولا به صحيح. سوف نختار في هذا المقال مفعولاً به صحيح يلائم الفعل والفاعل الموجودان في الجملة الفعلية السابقة وقد يكون مثل هذا السؤال او على شاكلته موجود في المناهج التعليمية لقسم النحو بمادة اللغة العربية، وسوف نتناول في هذا المقال الإجابة الملائمة له ونتعرف على مفاهيم لها علاقة بالسؤال، والمفعول به بصورته الصحيحة بما يوافق الجملة كالآتي: ينصُرُ اللهُ المجاهدين.
المفعول به
![المفعول به المفعول به](https://i2.wp.com/imgs.photo/المفعول-به.webp)
هو الاسم الذي يدل على من وقع عليه فعل الفاعل، يكون دائما في الجملة الفعلية ويكون منصوبا دائما، وعامل النصب فيه هو: الفعل المتعدي، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، أو المقدرة، أو الياء إن كان مثنى أو جمع مذكر سالم أو الكسرة (نيابة عن الفتحة) إن كان جمع مؤنث سالم، أو الألف إن كان من الأسماء الخمسة. وقد يكون المفعول به اسما ظاهرا، أو ضميرا، أو جملة.
أقسام المفعول به
![أقسام المفعول به أقسام المفعول به](https://i2.wp.com/imgs.photo/أقسام-المفعول-به.webp)
يُقّسم المفعول به إلى قسّمينْ، وهما: الاسم الصريح، والمصدر المؤول، وسيتمّ توضيحهما بالأمثلة فيما يلي:
- الاسم الصّريح: يأتي المفعول به اسماً صريحاً، نحو قولنا: “قابلتُ امرأةً صالحةً”، وتعرب هذه الجملة كالأتي: قابلتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، وامرأةً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- المصدر المؤوَّل: يأتي المفعول به مصدراً مؤولاً، نحو قولنا: “أحبّ أن تفوزَ”، وتعرب هذه الجملة كالتالي: أحبُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا، أنْ: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، تفوز: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ، والمصدر المؤول من “أن تفوز” في محل نصب مفعول به، والتقدير منه: “أحبُّ الفوزَ لك”، ونحو: “علمتُ أنّك مجتهدٌ”، فتُعرب هذه الجملة على النحو التالي: علمتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، وأنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم أنّ، ومجتهد: خبر أنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره، والمصدر المؤول من أنّ واسمها وخبرها في محل نصب مفعول به، والتقدير منه: “عرفتُ اجتهادَك”.
أحكام المفعول به:
![أحكام المفعول به: أحكام المفعول به:](https://i2.wp.com/imgs.photo/أحكام-المفعول-به.webp)
لأحكام المفعول به عدة أوجه وهي كالتالي:
1- أنه منصوب وجوباً ، أما المجرور غير الصريح فيؤول بالنصب وذلك لإعادة المفعول لرتبته الأصلية وهي النصب.
2- أنه يجوز حذفه لدليل نحو : أن تُسألَ : هل رأيتَ خليلا، فتقول: رأيتُ، فتحذف المفعول به والتقدير : رأيتُه، ومن ذلك قوله تعالى: (( ما ودَّعكَ ربُّكَ وما قلى)) والتقدير : وما قلاك ، فحذف المفعول به ( الضمير الكاف) لغرض بلاغي هو تجنب ذكر المخاطب تعظيما لمنزلته، وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منزلته رفيعة عند ربه، وذكر الضمير العائد عليه في الفعل ( قلى) لا يناسب هذا الغرض لذا حُذف المفعول به.
3- أنه يجوز أن يحذف الفعل مع المفعول به لدليل، نحو قوله تعالى: (( ماذا أنزلَ ربُّكم قالوا خيراً )) ، أي أنزل خيرا، فحُذف الفعل ( أنزل) ودليل حذفه أنه مذكور في السياق قبلُ. ويجب حذفه في الأمثال ونحوها ما اشتهر من كلام العرب بحذف الفعل مع المفعول به نحو: ( كلُّ شيءٍ ولا شتيمةَ حُرٍّ)) ، والتقدير: ائتِ كل َّ شيءٍ ولا تأتِ شتيمةَ حرٍّ، ونحو: ( الكلابَ على البقرِ) ، أي: أرسِلْ الكلابَ.
4- أن الأصل في المفعول به أن يتأخر عن الفعل والفاعل، لأن الفعل هو العامل في المفعول ورتبة العامل قبل المعمول . ولأن المفعول وقع عليه أثر الفاعل، والمؤثر(الفاعل) يسبق الأثر(المفعول).
إلى هنا نكون قد وضعنا لكم المفعول به الصحيح للجملية الفعلية بما يتناسب مع المفعول به وأحكامه وتطرقنا إلى مفهوم المفعول به وأنواعه وما ينطبق عليه من أحكام، ونتمنى أن يكون المقال قد حاز على اعجابكم وتمكنتم من الاستفادة من محتوياته.