قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:”إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك.”، يدل الحديث السابق على أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة، الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي فريضة من فرائض الإيمان، بل إن الصلاة هي أكثر فريضة حث عليها النبي عليه الصلاة والسلام، وذكرت أركان الصلاة وسننها في القرآن الكريم بكثرة، أما في السنة النبوية فقد ذكرت بالتفصيل، وتارك الصلاة له عقاب شديد من الله -عز وجل-، فتوعدهم بالجحيم وحذر النبي صلى الله عليه وسلام من ترك الصلاة وعد الإلتزام بها فهي فريضة مهمة ولا تعوضها أي من السنن النبوية والنوافل.
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة
قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين). [البقرة:238]، فرضت الصّلاة على المسلمين ليلة أُسري بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السّماء في رحلة المعراج، في الصلاة يقف العبد المؤمن بين يدي ربه لا حاجز بينهما فتكون هي الملجأ المريح من أمور الحياة، ويخضع العبد لربه قائما خاشعا ساجدا مناجيا الله، يلح عليه بالدعاء في السجود فيسمعه الله ويجيب عليه، والصلاة لها آلية معينة وتقام الصلاة المفروضة في أوقات معينة خمس مرات في اليوم بعد كل آذان، وقد ذكرت طريقتها وأوقاتها في السنة النبوية بالتفصيل، إن للصلاة فضل كبير والإلتزام بمواعيدها من طرق تقرب العبد من ربه.
فضل الصلاة
- أفضل الأعمال عند الله تعالى بعد الشهادتين.
- تسهم الصلاة في إستقامة العبد وصلاحه وصلاح أعماله.
- الصلاة سبب لرفع درجات العبد يوم القيامة.
- الصلاة نور وهداية للعبد، وحجة لصاحبها في الدنيا والأخرة.
تعددت فضائل الصلاة وعم خيرها، وكانت لها الأهمية العظمى في حياة الفرد وأخرته، لذلك كان أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة، حيث وعد الله المحافظين على الصلاة بجنات النعيم، جعلنا وإياكم من مقيميها ومن أهل الجنة بإذن الله.