نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها، لقد ذكر القرآن الكريم الزنا في بعض مواضعه مُقترناً بالشرك بالله؛ لما يقترف به الزنا من اختلاط الأنساب والتعدي على الحرمات، وانتشار العداوة بين الناس، وجعل الله -تعالى- الزاني المُحصن من بين الاشخاص الثلاثة الذين أحل الله دماءهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ إلَّا بإحدى ثلاثٍ: رجلٌ زنى بعدَ إحصانِهِ فعليهِ الرَّجمُ، أو قتلَ عمدًا فعليهِ القوَدُ، أوِ ارتدَّ بعدَ إسلامِهِ فعليهِ القتلُ)، وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أنَّ الزاني لا يزني وهو مؤمن بالله، لذلك عندما بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه، بايعهم على ألا يُشركوا بالله شيئاً، ولا يسرقوا، ولا يزنوا، يقول الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه: “ولا أعلم بعد قتل النفس ذنباً أعظم من الزنا”.
نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها
![نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها](https://i2.wp.com/imgs.photo/نهى-الله-تعالى-المؤمنين-عن-أن-تحملهم-الرأفة-بالزاني-على-ترك-العقوبة-أو-تخفيفها.webp)
الاجابة: نعم صحيح. وهي العقوبة التي حددها الله عز وجل في القران الكريم، ومتمثلة بـمئة جلدة للزاني ومئة جلدة للزانية.
نهى الله تعالى المؤمنين عن أن تحملهم الرأفة بالزاني على ترك العقوبة أو تخفيفها لان الزنى شر كبير، لما يقترفه الزنى من محرمات و الزنى في اللغة عدة امور منها الضِيق والارتفاع؛ فيقالُ زنأ في الجبل إذا صعده وارتفع فيه، أما معنى الزنى في اصطلاح الشَريعة والفقهاءِ فمتعلق بفعلٍ اجتمع عليهِ آدميانِ رجل وامرأة بغير زواج أو عقد صحيح فيلتقي الختانانِ بـ الإيلاج. وصدر عنه العديد من الأضرار والمفاسد لا يمكن احصاؤها، والزنا يشمل ترك الدين والمروءة والفضيلة والغيرة، ويقضي على الحياء من النفوس، وفيه تسود الوجوه، ويذهب القلوب إلى الظلام والوحشة، ويمحي بكرامة من يقع فيه، ويلحق العار بذويه، ويولد الزنا في كثير من الحالات ذنوب وجرائم أُخرى متعددة، فيمكن حمل المرأة من الزنا، فتقتل ولدها، هكذا تكون قد جمعت بين الزنا والقتل، ولكنها قامت بإدخاله الي بيتها، تكون بهذه الحالة قد أدخلت عليهم أجنبياً، لكي ينتسب إليهم وهو لا يكون منهم، ومن المصائب التي يلحقها الزناة بأولادهم، الناس ينكرونهم ولا يتم تقبلهم دون ذنب منهم، فالزنا من أهم وابرز الأسباب المؤدية إلى الدمار الشامل والقضاء علي الانسان، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: “ما ظهر الربا و الزنى في قرية إلا أذن الله بإهلاكها. وتعتبر جرائم الزنى متفاوتة حسب ما ينتج عنها من مفاسد واضرار.